النجاح الإخباري - تتأثر قلوب النساء وتتفاعل بشكل مختلف مع الأحداث مقارنة بالرجال. وهذا ما قد يجعل النساء أكثر تعرضا للمشاكل الصحية، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب. خبراء من الكلية الطبية في جامعة العاصمة النمساوية فيينا أرادوا كشف الأسباب وأوضحوا في دراسة نشرت حديثا بأن النساء وبالاعتماد على عدة عوامل هن أكثر تعرضا لمخاطر السكتة القلبية. وذكرت الكلية الطبية في فيينا في بيان صحفي أن ارتفاع نسبة الإصابة بالسكتة القلبية عند النساء لم يرتبط سابقا بموضوع القلق، ولم تذكر هذه العلاقة بينهما إلا نادرا

وحسب الأرقام تعاني النساء بصورة أكبر من أمراض "ضعف القلب" أما الرجال فيعانون بكثرة من أمراض "السكتة القلبية".

لكن العلماء في جامعة فيينا بينوا في دراستهم أن النساء يعانين أيضا من أمراض السكتة القلبية، كما الرجال. وقالت الطبيبة أليكاسندرا كاوتسكي فيلر، وهي إحدى القائمات على الدراسة، إن النساء لا يتعاملن بصورة سليمة مع القلق. مثال على ذلك عندما تنشغل سيدة بعملها أو بسبب حياتها المنزلية أو بسبب العناية بأحد أقربائها يبدو ذلك واضحا على صحتها وعلى عمل قلبها بصورة خاصة، حسب الطبيبة كاوتسكي فيلر. وذكرت صحيفة "أوغسبورغر ألغيماينه" الألمانية أن النساء من أصول أجنبية هن أكثر عرضة لمشاكل القلب.

وأوضحت أليكاسندرا كاوتسكي فيلر سبب ذلك قائلة:" بجانب زيادة الوزن ومرض السكري تلعب الضغوط النفسية الصعبة دورا مهما في زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب".

يضاف إلى ذلك وجود عوامل الخطر التي تختلف بين الرجال والنساء، بسبب الاختلاف في عمل الهرمونات الجنسية، حسب ما نقل موقع "تي أونلاين" الألماني.

ومن الاختلافات بين الجنسين: الدورة الحياتية غير المنتظمة عند النساء. وارتفاع نسبة الإصابة بالسكري بسبب الحمل. وارتفاع ضغط الدم وتجمع الدهون عند بعض أطراف الجسم بعد سن اليأس. وقالت الطبيبة كاوتسكي فيلر إنه بالإضافة إلى ذلك فإن عملية الكشف عن المرض عند النساء هي صعبة في العادة وتعد مشكلة كبيرة أمام الطب، إذ أن أعراض أخرى عند المرأة تقود أيضا إلى ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، ولا تعني بالضرورة الإصابة بأمراض القلب".

في ختام حديثها نصحت الطبيبة كاوتسكي فيلر النساء بأن يتخذن أسلوبا فعالا للراحة. وأن يقمن بأخذ استراحات صغيرة ومتعددة يوميا وكذلك الحركة المستمرة لتقليل التوتر.