النجاح الإخباري - كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن إعطاء بعض مرضى السرطان للعلاج الإشعاعي في الفترة من 12 ظهراً وقبل 6 مساءً قد يقلل من خطر تعرضهم لآثار جانبية.

ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فوجد الباحثون أن إعطاء العلاج الإشعاعي في فترة ما بعد الظهر يقلل من الكتل المؤلمة والتندب لمرضى سرطان الثدى، ومرضى سرطان البروستاتا يكونون أقل عرضة لحدوث سلس البول، والنزيف أو الإسهال.

وتوصلت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا في الليل قد يعانون من آثار جانبية أقل إذا تلقوا علاجهم بعد الظهر.

ولتأكيد نتائج الدراسة تابع الباحثون من جامعة ليستر بيانات أكثر من 4000 مريض وحللوا دماءهم، ويمكن للعلماء أن يختبروا ما إذا كان الشخص يكون نشيطاً في فترة الصباح أو فترة المساء من خلال البحث عن اختلافات معينة في الجينات، والمعروفة باسم PER3 وNOCT.

وقال الباحث الرئيسسي الدكتور كريس تالبوت من جامعة ليستر: "نعلم أن المرضى يختلفون في طريقة استجابتهم للعلاج الإشعاعي لكن ليس لدينا طريقة موثوقة لتحديد هؤلاء المرضى، لذا فإن جرعات الإشعاع لجميع المرضى محدودة حاليًا".

وتابع "تالبوت" أن العلاج الإشعاعي يعمل من خلال استهداف أشعة قوية مركزة على الخلايا السرطانية في محاولة لتدميرها، وهو علاج شائع للسرطان ويمكن استخدامه لمحاولة علاج هذا المرض، لتقليص حجم الأورام قبل الجراحة أو منعها من العودة بعد ذلك، أو لتخفيف الأعراض إذا تعذر علاج السرطان.

وأضاف: "إذا تأكدت هذه النتائج فيمكننا تجنب الآثار الجانبية للمرضى ببساطة عن طريق اختبار هذه الجينات ومن ثم تقديم المشورة بشأن أفضل وقت فى اليوم للعلاج".