النجاح الإخباري - كشف باحثون أن الآباء الذين يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة يعرضون بناتهم لخطر أكبر لتطوير مشاكل في الصحة العقلية في سن المراهقة.

وتظهر الدراسات بشكل متزايد أن ولادة طفل يمكن أن تؤدي إلى اكتئاب الآباء تماما مثل الأمهات.

ويبلغ معدل إصابة الرجال باكتئاب ما بعد الولادة حوالي 10% مقارنة بحوالي 20% من النساء.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد تحليل بيانات 3 آلاف عائلة من جميع أنحاء مدينة بريستول البريطانية.

وكانت الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بعمر 18 عاما في حال كان آباؤهن قد عانوا من هذه الحالة بعد ولادتهن.

ووجدت النتائج أن الأبناء الذكور للآباء الذين أصيبوا باكتئاب ما بعد الولادة لم يتأثروا بأي اضطراب عقلي في سن المراهقة، وفقا للباحثين من جامعات كامبريدج وبريستول وأوكسفورد وأمبيريل كولدج في لندن وكلية لندن الجامعية "UCL".

وكتب الباحثون في صحيفة "JAMA Psychiatry medical journal": "وجدنا أن الفتيات اللواتي عانى آباؤهن من الاكتئاب خلال فترة ما بعد الولادة معرضات بشكل أكبر لخطر الإصابة بالاكتئاب بعد البلوغ، ولكن مثل هذه المخاطر لا تظهر عند الأطفال من الذكور".

ويعتقد الباحثون أن هذا قد يرجع لكون الفتيات أكثر حساسية للطريقة التي يتفاعل بها آباؤهن معهن في مرحلة الطفولة.

وأشار الباحثون إلى أن اكتئاب الآباء مرتبط بزيادة مستوى الإجهاد في الأسرة كلها، وأن هذا قد يكون أحد السبل التي يمكن أن يتأثر بها النسل.