ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - لا شك بأنه من الصعب اكتشاف لحظة رضانا عن مستوى تقديرنا لذاتنا، وخاصة وأن كل جيل يخوض معركة وجوديّة في كل مرحلة عمرية، على سبيل المثال ذعر المراهقين، أوأزمة منتصف العمر، أو التقدم في السن، أو "وباء الوحدة" المرتبط عادة بالشيخوخة.

ولكن دراسة أجرتها جامعة برن في سويسرا  نجحت في تحديد متى يكون أكثر الناس سعادة ورضا عن أنفسهم، موضحين بأن دراستهم التحليلة أشارت إلى أنه على الرغم من أن احترام الذات هو معركة شخصية للغاية ، إلا أنه يبدو أن نمطًا عامًا يجمع كل الناس من هذه الناحية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن معدل تقدير الذات يتأثر بشكل أساسي في عدة أمور مثل التفاعلات، والعلاقات، الإنجازات والخسائر، وزيادة الوزن، وفقدان الوزن ، والقضايا الطبية. 

وإستندت نتائج هذه الدراسة على قيام فريق الباحثين بتحليل بيانات ما يقارب 200 ورقة بحثية، تضمنت عينة بحثية تصل إلى 165000 شخص يتراوح معدل أعمارهم ما بين 4 إلى 94 عام.

ووجد الباحثون أنه في حين أننا قد نشعر بلحظات من الأزمات في جميع السنوات التي سبقت 60 سنة، إلا أن تقديرنا لذاتنا نادراً ما يعاني من صدمة كبيرة.

وأوضح الباحثون معدل تقدير الفرد لذاته في كل مرحلة على حدى، ففي سن 4 إلى 11 سنة يكون هناك زيادة كبيرة ومستمرة في معدل الرضا عن الذات.

أما في العشرينيات من العمر، نشهد زيادة حادة في تقدير الذات أكثر من أي فترة أخرى من حياتنا ونشعربالاستقلال، ولكنه سرعان ما يتوقف هذا الشعور فجأة عن الارتفاع في فترة الثلاثينات من العمر.

وفي فترة السيتينيات، يشعر معظم الناس بأنهم أسعد مما كانوا عليه في أي وقت مضى، ويبقون كذلك حتى سن 70 عندها تبدأ ثقتنا بالانخفاض قليلاً.

وفي التسعين ، نعاني من الانخفاض الحاد في تقدير الذات في حياتنا، والشعور في الوحدة والخوف من الموت.