النجاح الإخباري - توصلت دراسة حديثة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى "إضفاء طابع رومانسي" على مشاكل الصحة العقلية، مع امتناع الشباب عن طلب مساعدة طبية حقيقية.

ووجدت الجمعية الملكية لتشجيع الفنون والمصنوعات والتجارة (RSA)، أن 134 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 14 و30 سنة، اعتمدوا على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الصحة العقلية، بدلا من استشارة الخبراء الطبيين، في الفترة بين يوليو 2017 ومايو 2018.

وقال الباحث توم هاريسون: "لقد كشفت دراستنا عن كمية هائلة من الطاقة والاندفاع للتعبير عن الذات عبر الإنترنت. ويبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست فقط منبرا للناس للوصول إلى خدمات الصحة العقلية، إذ يبدو أنها أصبحت على نحو متزايد، محركا لسوء الصحة".

ووجدت الدراسة التي حللت مناقشات مواقع التواصل الاجتماعي حول الصحة النفسية، أن اللغة المتبعة في هذا الموضوع، كانت "رومانسية" في كثير من الأحيان.

وركزت RSA على الشباب في مانشستر الكبرى، ووجدت أن أكثر المواضيع المناقشة على الإنترنت، شملت الاكتئاب بين كل من الرجال والنساء. وكان الرجال أكثر عرضة للحديث حول النوم والقضايا العامة المحيطة بالإجهاد.

وشملت الكلمات الرئيسية المستخدمة من قبل النساء: الحاجة والانتحار والاكتئاب والمساعدة، في حين استخدم الرجال كلمات مثل الإدمان والقلق والتوتر.

كما وجدت RSA أن الشبان يلجؤون إلى المدونات حول الصحة العقلية، وصفحات فيسبوك المخصصة لمواضيع مثل الاكتئاب، لمناقشة مشاكلهم. وحذرت من أن الاعتماد على صفحات غير متفاعلة، يعني أن الشباب معرضون لخطر توجيههم إلى صفحات أو مجموعات غير مناسبة، للحصول على الدعم.