النجاح الإخباري - قلة من البشر لا يشعرون بالرهبة عند الوقوف أمام جمهور كبير والتحدث إليهم، شيء من التوتر ورجفة الصوت والتلعثم يبقى مقبولا، خصوصا في المحاولات الأولى.

لكن ماذا لو تحولت هذه الرهبة إلى خوف مرضي؟

ذاك هو ما يعرف برهاب الخطاب أو GLASSOPHOBIA الذي يعد أحد أكثر أنواع الفوبيا انتشارا، فالدراسات تشير مثلا إلى أن 45% من الأميركيين يعانون من هذا الخوف.

المفاجئ أن شخصيات قيادية تاريخية كانت تعاني من هذه الفوبيا، من أبرزهم أبراهام لينكولن الرئيس الأميركي الذي قاد الولايات المتحدة أثناء الحرب الأهلية والذي اشتهر بخطابات تاريخية في توحيد البلاد والحد من نظام العبودية.

وقد اعترف لينكولن بأنه يعاني من هذه الفوبيا في رسالة تاريخية كتبها عام 1860.

كذلك المهاتما غاندي الذي كان يعاني من الخجل الشديد، ولكنه تغلب عليه ليصبح أهم الشخصيات التاريخية المناضلة للاستعمار البريطاني في الهند.

إلى جانب هؤلاء، كان رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية تشيرشيل، ، والذي يعد أشهر الخطباء السياسيين في القرن العشرين، شديد الخوف من مقابلة الجمهور، حتى إنه كان يمضي ساعة كاملة في التحضير لكل دقيقة في خطاب سيلقيه أمام الجمهور.

ولا تقتصر هذه الفوبيا على رجال السياسة بل تمتد إلى هوليوود فـbruce wills كان يعاني من التلعثم أثناء التكلم، وهاريسون فورد وجوليا روبرتس وساميويل جاكسون تدربوا كثيفا للتغلب على هذا الخوف.

وفي عالم المال والأعمال، أشهر من عانى من الغلاسوفوبيا في بداية حياته المهنية هو ملياردير وول ستريت warren buffet .

وبحسب المختصين، التغلب على هذه الفوبيا يكمن في التعمق بموضوع الخطاب والتحضير المكثف وتحويل الكلام من نمط أحادي الجانب إلى نمط "حديث متبادل" والأهم التدريب المنهجي.

وقد نشأ خلال العقود الأخيرة الكثير من مراكز التدريب المختصة، كما برز العديد من المدربين العالميين لتمكين الأشخاص من التغلب على هذه الفوبيا dale Carnegie الذي اشتهر بكتب عدة تعلم أسس الخطاب.