ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - أشارت أحد الدراسات الحديثة إلى أن سبب معاناة بعض الأشخاص من الوحدة الأجتماعية يمكن أن يعود إلى تركيب جينات الإنسان، وليس فقط أساليب الحياة الحديثة.

وتعد هذه الدراسة هي الدراسة الجينية الأكبر، حيث أنها شملت قيام الباحثين بتحليل جينات حوالي 450,000 شخص، توصلوا بعدها إلى اكتشاف ما يقارب 15 تنوع واختلاف وراثي وراء شعور الإنسان بالعزلة الإجتماعية.

الأمر الذي يشير إلى أن سبب معاناة أكثرمن 5% من الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة يعود إلى الجينات المتوارثة من الأهل.

كما كشفت الدراسة عن إزدياد إحتمالية معاناة الأشخاص الأميين من الأمراض العصبية والعزلة والوحدة.

وقال الباحث الرئيسي "جون بيري" :" غالبًا ما نعتقد بأن سبب الوحدة يعود إلى البيئة المحيطة بنا وتجارب الحياة التي مررنا بها، ولكن هذا البحث يؤكد على أن الجينات تلعب دورًا مهمًا وأساسيًا".

وأضاف :" إن الوحدة هي مشكلة إجتماعية كبيرة، وبشكل خاص بالنسبة إلى كبار السن، لذا اعتقدنا بأنه من الضروري أن ننظر إلى العوامل البيئية والجينية".

وإستندت نتائج هذه الدراسة على قيام فريق الباحثين بمقارنة نتائج فحص الحمض النووي للمشاركين مع إجاباتهم على مجموعة من الأسئلة التي تضمن سؤالهم عن علاقاتهم الإجتماعية مع العائلة والأصدقاء، ولاحظ الباحثون وجود إختلافات متعددة على مواقع الجينات لدى الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الجينات هي الجينات ذاتها الي تتسبب في شعور الإنسان بالعصبية، والإكتئاب، والسمنة، وذلك بسبب إمتلاك كل من السمنة والوحدة ذات المسار الوراثي.

وأوضح الباحث "بيري" بأن هذا الإرتباط يمكن أن يشير إلى أن إتباع الإنسان لنظام غذائي صحي أو إتباعه تمارين صحية يمكن أن يؤثر على شعوره بالوحدة.