ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - أظهرت أحد الأبحاث الحديثة إمكانية تحقيق النجاح في تحويل أخطر الفيروسات القاتلة لمعالجة مرض السرطان الذي يؤدي إلى إنتشار الأورام الخبيثة في الدماغ، وفقًا لما جاء في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

حيث أوضح الباحثون بأنهم لاحظوا تقدم ملحوظ في تحسن حالات مرضى السرطان عندما قاموا بالإستعانة بالعلاج الذي يعتمد على إستخدام فيروس مرض شلل الأطفال المعدل جينيًا، مشيرين إلى أن ذلك ساعد في مقاومتهم لإنتشار المرض في أجسامهم.

وأشار الباحثون إلى أن درجة إستجابة المرضى لهذا العلاج تختلف من شخص إلى آخر، ولكنهم أكدوا على أن هذا العلاج يساهم في إطالة عمر المرضى لمدة ثلاث سنوات بنسبة 21%.

ويعد هذا العلاج هو العلاج الأول من نوعه الذي يستهدف علاج مرضى السرطان الذين يعانون من خطر إنتشار الأورام الدماغية الخبية في الدماغ.

وقالت الباحثة" آنيك ديسغاردنز"، أخصائية علاج الأورام في جامعة ديوك، :" إنها الخطوة الأولى، والأطباء سعيدون جدًا بهذه النتائج الإيجابية".

وأشار العلماء إلى أنهم قاموا بمساعدة من المعهد الوطني للسرطان من إجراء التعديلات الجينية على الفيروس المسبب لشلل الأطفال من أجل الاستفادة من قوة إستجابة نظام المناعة له، ولكن من دون إحداث أضرار على الخلايا العصبية.

وتعتمد تقنية إستخدام العلاج على إدخال الدواء مباشرة إلى الدماغ عن طريق أنبوب دقيق، ومن ثم يقوم نظام المناعة الموجود في الأورام بمهاجمة الفيروس.

ولكن حذر الأطباء من تسبب هذا العلاج يسبب حدوث إلتهابات متعددة في الدماغ، والصداع، وضعف العضلات، والنوبات، ومشاكل في البلع ، وغيرها من الآثار الجانبية.

وفسر الباحثون بأن سبب هذه الأعراض يرجع إلى إستجابة نظام المناعة في الدماغ، ولكنهم أكدوا أن ذلك لا يؤدي إلى الإصابة بمرض شلل الأطفال.