ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - حذرت دراسة حديثة من أن النوم في غرفة مضيئة يمكن أن يسبب الإصابة بمرض السكري من نوع 2، وذلك بسبب منع الإضاءة القوية الجسم من إنتاج الأنسولين.

وتعد هذه الدراسة دليلًا واضحًا على صحة الدراسات السابقة التي تشير إلى أن الضوء في الليل يقيد إنتاج الجسم لهرمون ميلاتونين المساعد على النوم، وهو أيضًا الهرمون المسؤول عن حفظ مستوى السكر في الدم.

وصرحت الباحثة الرئيسية لهذه الدراسة "آيفي شينغ"، جامعة نورث وسترن،:"إن نتائج بحثنا تؤكد على أن النوم ليلة واحدة في غرفة مضيئة يمكن أن يؤثر على مستوى مقاومة الأنسولين في جسم الإنسان".

وتابعت:"إن نتائج هذه الدراسة تؤكد على أن الإضاءة ليلًا تؤثر على النوم وعملية التمثيل الغذائي، الأمر الذي يشكل تحذيرًا خطيرًا في ظل إنتشار الإضاءة الصناعية في الليل".

كما أنها أكدت على ضرورة إنشاء المزيد من الدراسات التي تهتم بمعرفة المدة الزمنية الدقيقة للتعرض للضوء ليلًا، والتي تؤدي إلى إصابة الإنسان بمرض السكري من نوع 2.

وإستندت هذه الدراسة على قيام فريق الباحثين بتحليل الوضع الصحي لما يقارب 20 شخص، يتراوح معدل أعمارهم بين 18 إلى 40 عام.

حيث طلب الباحثون من بعض هؤلاء الأشخاص بالنوم لمدة ليلتين متتابعتين في غرفة مظلمة جدًا، ومن البعض الآخر بالنوم ليلة واحدة فقط في غرفة مظلمة، والبعض الآخر النوم في غرفة ذات إضاءة خافتة.

ومن ثم قام الباحثين بتقييم حركات العين، وأنشطة العضلات، وإيقاعات القلب، وفي الصباح الباكر قاس الباحثون نسبة السكر في الدم لدى هؤلاء المشاركين.