نابلس - النجاح الإخباري - أدى انتشار فيروس كورونا حول العالم إلى خفض نسب التلوث، إلّا أنّ ثمة مخاطر أخرى يسبّبها التلوّث الداخلي، بسبب الحجر المنزلي، تُضعف الجهاز التنفسي، وتزيد من فرص الإصابة بالفيروس التاجيّ، إذ أشار تقرير بعنوان "كيف يمكن حماية الرئتين"، نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، إلى أنّ التلوّث المناخي يزيد من مخاطر الإصابة بالفيروس التاجيّ، إضافة إلى أمراض أخرى.

وبحسب التقرير،  فإنّ تلوّث الهواء يتسبّب في تفاقم أمراض الجهاز التنفسيّ، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو تفاقمها. هذه الأمراض يمكن أن تجعل الإنسان أكثر ضعفاً أمام التهابات الرئة، كما أن تلوّث الهواء يزيد من فرصة الإصابة بالفيروسات، بغضّ النظر عن الظروف الصحيّة الرئيسية للشخص.

ومع انخفاض نسب التلوث في الهواء خارجياً، والبدء بفترة الحجر المنزلي، هل باتت الرئتان بأمان أكثر؟

تقول المتحدثة باسم "جمعية الرئة الأميركية" والأستاذة المساعدة للرعاية الرئوية في جامعة جونز هوبكنز، ميريديث ماكورماك، وتقول: "في البيت تزيد نسب التلوث في حال لم نتمكّن من معالجة المسبّبات بشكل فعّال، وهذا الأمر يعرّضنا إلى خطر الإصابة بأمراض الرئة"، مشيرة إلى أنّ تلوث الهواء الداخلي في البيت،أسوأ في بعض الأحيان من تلوّث الهواء الخارجي.

وتضيف ماكورماك، التي تعالج مرضى كورونا اليوم: "بات من الضروري الاهتمام بنظافة الهواء في المنزل، فهو إجراء ضروري للمحافظة على الرئتين". فبحسب الطبيبة، لابد من  التوقف عن التدخين في المنزل، لأن الجسميات يمكن أن تكون أعلى بكثير في الداخل من الخارج، ما يتسبّب في مضاعفة مشاكل الرئة، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

وتضيف ماكورماك: "إنّ وجود الرطوبة والعفن في البيوت يفاقم أيضاً نسبة الحساسية عند الأفراد، ويسبّب لهم أمراضاً مختلفة في الرئة، ولذا من الضروري معالجة الرطوبة، للمحافظة على صحة الرئتين". وتشيرأنه بات الوقت مناسباً لمعالجة هذه المشاكل داخلياً، حتى لا تتفاقم المشاكل الصحية عند السكان.

وكانت "الجمعية الأميركية للرئة" قد أصدرت كثيراً من الخطوات الضرورية للاهتمام بصحة الرئة على موقعها الإلكتروني، وشملت النصائح:

1- التوقف عن التدخين، كونه يسبّب التهاباً مزمناً أو تورّماً في الرئة، ما قد يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية المزمن.

2- تجنب التعرّض للملوّثات الداخلية التي يمكن أن تضرّ الرئتين، كاستخدام المواد الكيميائية في البيت أو مكان العمل.

3- التقليل من التعرّض لتلوث الهواء الخارجي.

4- ممارسه الرياضة.