النجاح الإخباري - أجرت مجلة لانسيت الطبية دراسة تشير التقارير إلى أن مرضى فيروسات كورونا يظلون حاملين للعامل المسبب للممرض في الجهاز التنفسي لمدة 37 يوما، مما يعني أنهم قد يظلون معديين لعدة أسابيع بعد شفائهم منه.

هذا يعني أن المريض قد يظل معديا لفترة طويلة بعد زوال الأعراض، مما يؤدي إلى انتشار الفيروس دون قصد، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

هل يمكن الإصابة بالفيروس مرة أخرى؟

هناك تقارير متفرقة عن عودة الإصابة لبعض الناس بفيروس كورونا الجديد على ما يبدو، فقد أفادت بيانات من مسؤولي الصحة في مقاطعة غوانغدونغ الصينية أن 14 في المائة من الناس الذين تعافوا من المرض أصيبوا به مرة أخرى بعد إجراء الفحوصات عليهم مجددا.

وقد يكون هناك تفسيرات أخرى بدلا من القول إنها إصابة مرة أخرى بالفيروس، فهناك احتمال أن تظل خاملة بعد نوبة مرضية أولية مع أعراض بسيطة، قبل أن تهاجم الرئتين مجددا، أو هناك دائما خطأ بشري مثل الاختبار غير الدقيق أو خروج المرضى قبل الأوان من الحجر الصحي.

وأشار مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي، في جلسة استماع أمام لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الأميركي، يوم الخميس إلى أنه "لم نتمكن من إثبات ذلك رسميا، ولكن من المحتمل بشدة أن يكون هذا هو الحال. لأنه إذا كان هذا الفيروس يعمل مثل أي فيروس آخر، فإنه بمجرد أن تتعافى منه، فلن تصاب مرة أخرى".

وقال المدير الطبي لمركز الأمراض المعدية التابع للسلطة بمستشفى الأميرة مارغريت في كواي تشونغ، الدكتور أوين تسانغ تاكيين، إن الأطباء رأوا بالفعل ما يقرب من 12 مريضا خرجوا في مواعيد متابعة، وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" بأن اثنين إلى ثلاثة أشخاص منهم لم يتمكنوا من مزاولة الأشياء كما كانوا يفعلون في الماضي.

وذكر تسانغ في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي "إنهم يلهثون إذا مشوا بسرعة أكبر قليلا. قد يعاني بعض المرضى من انخفاض بنسبة 20 إلى 30 في المئة في وظائف الرئة بعد الشفاء".