ترجمة إيناس الحاج علي - النجاح الإخباري - في مارس من العام الماضي قدم باحثون في معهد Rensselaer Polytechnic في الولايات المتحدة دليلاً على طريقة لتشخيص التوحد على أساس اختبار دم بسيط وكانت هناك إمكانات هائلة ودراسة المتابعة التي تطبق الاختبار على الأطفال تؤكد نجاح النتائج الأصلية مما يقربنا خطوة واحدة إلى الكشف عن  الأطفال الذين لديهم فرصة عالية في تطوير طيف التوحد (ASD) ومفتاح الاختبار هو خوارزمية تأخذ في الاعتبار وجود وتركيز عشرات المواد الكيميائية في الدم التي كانت مرتبطة سابقاً بمرض التوحد.

في حين أن هذه الخوارزمية كانت قد شهدت في السابق نجاحًا في الاختبار على أقل من 150 بالغًا  فإن النتيجة الحرجة ستكون إذا تم تطبيقها أيضًا بنجاح على مجموعة أصغر سناً من العينة.

ويقول عالم الأحياء النظم وكبير المؤلفين يورغن هان"هذا هو النهج الذي نود أن نرى من خلال المضي قدما في التجارب السريرية لجعل الاختبار متاح تجاريا".

وما يتسبب في تطوير التوحد لا يزال غامضاً ومن الواضح أن هناك عددا من الجينات المعنية ولكن كيفية تفاعلها مع العوامل البيئية لإعطاء خصائص محددة هي محور الكثير من الأبحاث الجارية ومع ذلك يبدو أن التأثيرات المتتالية تترك بصمة داخل مواد كيميائية في الدم.


وفي البحث السابق اكتشف الباحثون أنه من خلال رسم خرائط لمستويات 24 مادة كيميائية مرتبطة بمسارين بيوكيميائيين متصلين بالتوحد ويمكن تحديدها بدقة شبه كاملة.

 أوضح هان"نحن قادرون على التنبؤ بنسبة 88 في المئة ما إذا كان الأطفال يعانون من مرض التوحد".

إن التشخيص المبكر مهم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد على تطوير المهارات التي تساعدهم على مواجهة التحديات التي تفرضها أدمغتهم الفريدة وتشمل هذه الصعوبات معالجة الأحاسيس وإيجاد صعوبة في الاختلاط الاجتماعي.

وأصبح توافر مثل هذا الاختبار أكثر أهمية  لأن معدلات التوحد تبدو في ارتفاع رغم أن جميع المؤشرات تشير إلى حدوث ذلك بسبب التحسن في الوعي والتشخيص.

وإذا كان لدينا اختبار دم رخيص بأقل قدر من التدخل للكشف عن اضطراب طيف التوحد فستكون هذه خطوة هائلة نحو تحسين التشخيص.