النجاح الإخباري - افتتح رئيس سلطة المياه الوزير مازن غنيم، اليوم الاثنين، وصلة مياه في زبدة بمنطقة يعبد، جنوب غرب جنين، التي أنشأتها سلطة المياه في شهر آب الماضي.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية للوزير غنيم والوفد المرافق، لعدد من البلدات في محافظة جنين للاطلاع عن كثب على الأوضاع المائية فيها.

وستعمل هذه الوصلة على إيصال المياه للبلدة التي تعاني من عدم وجود أي مصدر مائي لها سوى الحصول على المياه من بئر يعبد الذي يعد أقرب نقطة للمنطقة، الذي رغم اعتماد البلدة عليه إلا أن المياه لم تكن تصلها بشكل مستمر، ما حدا بسلطة المياه العمل على تحسين الوضع في المنطقة من خلال إنشاء وصلة للمياه بقدرة إنتاجية تصل إلى 300 كوب باليوم تضخ للقرى الثلاث زبدة، وأم دار، والخلجان، إلى جانب إنشاء خط ناقل بطول 1600 متر وبقطر أربعة إنشات، ليشهد أهالي زبدة وصول المياه إليها للمرة الأولى بشكل متواصل.

وقال غنيم "إنه من المعيب ونحن في القرن الحادي والعشرين أن نتحدث عن افتتاح وصلة مياه تضخ 13 كوبا بالساعة، وهي لا تسد الحد الأدنى من احتياج المواطنين، في الوقت الذي يجب أن تتوفر خدمة المياه للجميع بكميات كافية، ولكن هذا يدل على الحصار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني والسياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ الأرض من ساكنيها وتمرير الوحدات الاستيطانية، وبالتالي نحن نواجه كل هذه التحديات من خلال صمودنا وتوفير الخدمات للشعب الفلسطيني وعلى رأسها المياه التي يجب توفيرها لا سيما في المناطق النائية".

كما اطلع غنيم، يرافقه محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، والوفد المرافق، على احتياجات بلدة برقين، غرب جنين، من المشاريع المائية، علما أن سلطة المياه قدمت دعما بتطوير قطاع المياه والصرف الصحي الواصل بين برقين ومدينة جنين، الذي تم تنفيذه بشكل كامل .

ونقل المحافظ رمضان تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، متمنيا دوام الازدهار في تحقيق التنمية المستدامة للمواطنين وتطوير قطاع المياه.

وقال "شعبنا يستحق منا أن نوفر له مقومات الصمود فوق أرضنا، والاستمرار في النضال من أجل قضيتنا العادلة وتحقيق ثوابتنا المشروعة في إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وبين رمضان أن محافظة جنين بحاجة إلى مزيد من الدعم لتطوير قطاع المياه، وإيجاد مصادر جديدة لسد احتياجات القطاع الزراعي وتوفير مياه الشرب للتجمعات السكانية.

وقال إن الاحتلال يسيطر على الآبار الجوفية ويمنعنا من إعادة صيانة الآبار المعطلة لاستخدامها في الري الزراعي .

من جانبه، ثمن الوزير غنيم دور المجلس البلدي في برقين بتوفير الخدمات النموذجية للمواطنين،  مشيرا إلى أن توجيهات سيادة الرئيس محمود عباس تقضي بالتركيز على الخدمات الأساسية، خاصة خدمة المياه في التجمعات السكانية.

وبين أن الاحتلال يسيطر على 85 % من نسبة المياه في فلسطين، ولن تنتهي أزمة المياه إلا بزوال الاحتلال .

من جانبه، شكر رئيس بلدية برقين محمد صباح، الوزير غنيم على دعمه لتطوير قطاع المياه والصرف الصحي الواصل بين برقين ومدينة جنين الذي تم تنفيذه كاملا، لافتا إلى أن البلدية قامت بتقليل نسبة الفاقد من 55 % إلى 27 %، وتسعى بذلك إلى النهوض بشبكة المياه وتوسعتها بالتوازي مع التطور العمراني.

وتفقد غنيم، أيضا، قرى وبلدات: المطلة، والمغير، وأم التوت، وأم دار، وجلقموس، واطلع على احتياجات المواطنين المستقبلية التي تتعلق بالحاجة إلى إعادة تأهيل شبكات المياه من أجل تقليل الفاقد، ولكميات مياه إضافية إلى جانب تطوير قطاع الصرف الصحي فيها، الذي بات حاجة ملحة.

وكانت سلطة المياه قد عملت على تنفيذ مشروع متكامل لمنطقة جنوب غرب محافظة جنين بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية بقيمة 13 مليون دولار أميركي، يهدف إلى زيادة كمية المياه المزودة للسكان، وضمان التوزيع العادل للمياه في الجزء الجنوبي الغربي من محافظة جنين.

 ويخدم المشروع حوالي 50,000 نسمة من قرى: كفيرت، وكفر راعي، وعجة، وعرابة، وجلقموس، والمطلة، وصانور، وأم التوت، والمغير، من خلال بناء 6 خزانات جديدة وإنشاء محطة ضخ المطلة وشبكة مياه المطلة، وتمديد مواسير بأقطار مختلفة، بالإضافة إلى بناء مناهل مع جميع القطع الميكانيكية ومزودة بنظام القراءة عن بعد.

كما يساهم المشروع في تحسين نقل المياه إلى قرى جنوب غرب جنين، وتحسين القدرة التخزينية للمياه عن طريق بناء خزانات جديدة، وتوفير إمدادات مياه موثوقة وآمنة لمنطقة المشروع وربط مصادر المياه في شمال الضفة الغربية.