النجاح الإخباري - رُفع تمثال للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، في بلدة "باراييبا دو سول" التي تبعد 135 كيلو متر عن "ريو دي جانيرو في البرازيل.

وقال رئيس بلدية "باراييبا دو سول": "كنت معجبا دائما بإصرار أبو عمار على التخلص من الاحتلال، فأقمت تمثالا لتكريمه، وجاء إلى حفل رفع الستارة أكثر من 3 آلاف شخص. كما أن أبو عمار رجل سلام، وإلا لما حصل على جائزة نوبل. أما رئيس دولة الاحتلال الأسبق ارائيل شارون فلم يحصل عليها، لذلك لا يمكننا تكريم شخص مثله".

وذكر أن سفير منظمة التحرير الفلسطينية في البرازيل، موسى عودة عمير، كان في مقدمة الحضور، وكذلك المدعي العام البرازيلي، المحامي جوان بيدرو دي ميللو، وعدد كبير من النواب الاتحاديين وعن ولاية ريو دي جنيرو.

وروى أن تهديدات وشتائم بالعشرات انهالت عليه من 6 أو 7 يهود يقيمون في البلدة، إضافة إلى أفراد من الجالية اليهودية في البرازيل، وعددهم أكثر من 300 ألف شخص، ممن وجدوا في التمثال فعل تحريض يومي على معاداة السامية، وقال: "أهملت تهديداتهم ولم أنظر حتى في تفاصيلها، لأن تمثال عرفت ليس تحريضا على شيء إنما هو للتذكير بشخص آمن بأنه من الضروري أن يكون للإنسان وطن".

ولم يستغرب رئيس بلدية بارييبا دو سول أن يكون أول تمثال لـ"أبو عمار" موجودا الآن خارج فلسطين، وقال: «في كوبا أيضا لا يوجد تمثال لكاسترو، ولا في الأرجنتين تمثال لتشي غيفارا، وليس غريبا أن نسبق فلسطين بنصب تمثال لرئيسها الراحل، فالعالم أصبح قرية صغيرة".