النجاح الإخباري - أكد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، سيكون له تبعات خطيرة، موضحاً أن التهديد والخطر الذي يمثله الاحتلال ومحاولات استفزاز المشاعر الدينية من خلال الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك لن تقف عند حدود فلسطين، وإنما تهدد العالم واستقرار الشعوب.

وقال:  "إن الظلم والخطر الواقع على شعبنا لا يخصه وحده وإنما يخص الإنسانية جمعاء"، مشيراً إلى ضرورة أن تقوم الإنسانية بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني، حتى يتخلص من ظلم الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وليتمتع بحق المواطنة الكاملة في وطنه بكل حرية وكرامة أسوة بشعوب العالم.

وأشار إلى أن الحديث عن المواطنة والشعور بها يحتاج إلى وطن حر ومستقر دون احتلال وظلم واعتداء على الشيوخ والنساء والاطفال، واستيلاء على الأراضي، وطرد أصحابها، وتشتيتهم في بقاع الأرض، وهو الأمر الذي يعاني منه شعبنا منذ صدور "إعلان بلفور" المشؤوم، بإقامة دولة للاحتلال على أنقاض دولة فلسطين.

وأضاف: "شعبنا الفلسطيني لا يبحث عن التعاطف معه، وإنما يسعى ومعه كل الشعوب الحرة لإنهاء الظلم والاحتلال ليعيش بحرية وسلام، وأن الجميع يتحمل المسؤولية التاريخية اذا استمر هذا الظلم".

جاءت تصريحات الهباش خلال افتتاح أعمال المؤتمر الـ32 لمسلمي أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، المنعقد في مدينة ساوباولو البرازيلية، بعنوان "المواطنة...الحقوق والواجبات"، بتنظيم من مركز الدعوة الاسلامية في البرازيل، وبحضور شخصيات دينية، وعلماء، ومفكرين، وسفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى البرازيل.