رام الله - النجاح الإخباري - تستنكر لجنة دعم الصحفيين بشدة، استمرار الهجمة الاسرائيلية الممنهجة ضد الصحفيين ونشطاء التواصل الاجتماعي في القدس والضفة المحتلتين،  ومواصلة الاعتداءات اليومية على الإعلاميين والاقتحامات لمنازلهم وتحطيم معداتهم ومنعهم من نقل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وتستهجن اللجنة اعتقال قوات الاحتلال الأسيرة المحررة "بشرى الطويل " بعد اقتحام منزلها فجر اليوم الأربعاء،  في مدينة البيرة، منوهة إلى أن الأسيرة ناشطة في مجال الأسرى وقد افرج الاحتلال عن والدها قبل يومين.

كما نددت اللجنة في بيان لها اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2019م إقدام قوات الاحتلال على اعتقال  فجر يوم الاثنين الماضي، الصحفي مراسل راديو "علم" في الخليل سامح الطيطي،  بعد اقتحام منزله  في مخيم العروب شمال الخليل، وتفتيشه والعبث بمحتوياته بشكل وحشي، ومصادرة حاسوبه وهاتفه الخلوي . 

إلى ذلك تعرض طاقم مكتب  تلفزيون فلسطين في القدس المحتلة،  يوم الجمعة الماضية، للاعتقال على أيدي شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي والذي ضمّ كلّاً من الصحافيين أمير عبد ربه، ودانا أبو شمسية وكريستين ريناوي وعلي ياسين، خلال بثّ برنامج "صباح الخير يا قدس"، كما صادرت معداتهم وأجهزتهم، بحجة "مخالفتهم القرار بإغلاق تلفزيون فلسطين في مدينة القدس"، وأفرجت عنهم بعد عدة ساعات بشروط تتمثّل بعدم التواصل مع الإعلام أو حتى في ما بينهم لمدة 15 يوماً، وعدم التواصل مع إدارة "تلفزيون فلسطين" بشكل نهائي، إضافة إلى دفع غرامة مالية.

تعبر لجنة دعم الصحفيين عن قلقها لأمر الاستدعاء الذي أرسلته مخابرات الاحتلال للمصور الصحفي عبد الرحمن حسان من بيت لحم، للمقابلة اليوم الأربعاء في "غوش عتصيون"،علمًا أنّه وثّق بعدسته لحظة استشهاد الشاب عمر البدوي في مخيم العروب، مؤخرًا.

وأكدت اللجنة إن اعتقال الصحفيين والإعلاميين واحتجازهم واستدعائهم، ومنعهم من تغطية الاحداث في الضفة والقدس المحتلتين، تأتي لتدلل من جديد  على أن قوات الاحتلال ماضية تسعى لحجب الحقيقة ومنع التغطية الإعلامية، منتهكة بذلك كافة المواثيق الدولية التي أقرت الحريات الإعلامية وحرية العمل الإعلامي.

وإننا في لجنة دعم الصحفيين نشيد بدور الإعلاميين في تغطية جرائم الاحتلال على الرغم ما يتعرضون له من اعتداءات واستهدافات بالرصاص والضرب والقمع والتفتيش والمعاملة المهينة لهم ولعملهم ولمنع عدساتهم من نقل الحقيقة .

ترى اللجنة أن التصعيد الممنهج ضد الصحفيين، هو نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو أنها تتعامل مع "إسرائيل" كدولة فوق القانون.

نطالب المنظمات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة اليونسكو ومقرر لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة بضرورة رفع صوتهم والقيام بإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين من الصحفيين الذين وصل عددهم إلى (20) صحافياً .