النجاح الإخباري -  

عقدت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع "مجموعة العمل القطاعية للتعليم في فلسطين" مع شركائهما الدوليين والوطنيين؛ إذ تم عرض ومناقشة أولويات خطتهما للعام 2020، بما ينسجم مع توجهات الحكومة الفلسطينية في توفير فرص التعلم النوعي للجميع.

 

جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، ووكيل الوزارة د. بصري صالح، والوكلاء المساعدين، وممثلاً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ الوكيل المساعد د. إيهاب القبج، وحشد من أسرتي الوزارتين والشركاء الدوليين والوطنيين.

 

وفي هذا السياق، دعا الوزير عورتاني ممثلي المجتمع الدولي لاتخاذ موقف تجاه الانتهاكات المتواصلة بحق التعليم خاصةً في القدس، والتي كان آخرها إغلاق مديرية تربية القدس واعتقال مديرها ومصادرة بعض الملفات والأجهزة.

 

ولفت عورتاني إلى أهمية توفير بيئة آمنة للطلبة وضمان حقهم في تعليم نوعي وشامل بمن فيهم الطلبة من ذوي الإعاقة، والتركيز على الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، خاصةً في القدس وقطاع غزة والمناطق المسماة "ج".

 

وتطرق وزير التربية إلى أبرز محاور خطة الوزارة التطويرية للعام المقبل، وأولوياتها التي تستهدف تعزيز الإصلاح الإداري، وتطوير المناهج، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم، وتوفير بيئة مدرسية جاذبة تحفز على التعلم والإبداع وغيرها من مرتكزات البرامج التطويرية، معبراً عن شكره للشركاء الدوليين والمحليين على دعمهم للقطاع التعليمي، وللأسرة التربوية قاطبةً وأولياء الأمور على مساندتهم لجهود الوزارة وتوجهاتها الراهنة نحو الانتقال من التعليم إلى التعلم.

 

بدوره، أكد القبج اهتمام وزارة "التعليم العالي" بتعزيز روح التكاملية والتنسيق مع وزارة التربية، وديمومة التعاون بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً على ضرورة التركيز بشكل رئيس على البحث العلمي والتعليم التقني والتكنولوجيا والجودة في مؤسسات التعليم العالي، متطرقاً إلى بعض التحديات التي يواجهها قطاع التعليم العالي في فلسطين وآليات التعامل معها ومواجهتها.

 

من جهته، أشار مسؤول التعاون في الممثلة الأيرلندية لدى فلسطين جوزيف كندي إلى ضرورة توحيد آليات تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطال مكونات النظام التعليمي، مشدداً على أهمية توفير الدعم للمناطق المستهدفة والنائية والقدس وغزة والمناطق المسماة "ج"، داعياً الشركاء والمانحين إلى تعزيز آليات التواصل لخدمة أولويات التعليم في فلسطين.

 

من ناحيتها، ثمّنت ممثلة "اليونسكو" سونيا أبو عظام في كلمتها؛ جهود وزارة التربية والشركاء من خلال مجموعة العمل القطاعية للتعليم؛ التي تعد أنموذجاً يحتذى به، مشيرةً إلى النجاحات المُحققة خلال الأشهر الماضية بالرغم من التحديات، مؤكدةً على منطلقات "اليونسكو" في دعم التعليم وتركيزها على التعليم المهني والتقني وصولاً إلى سوق العمل.

وفي نهاية الاجتماع تم عرض الخطة الاستراتيجية لوزارتي التربية والتعليم العالي لعام 2020، كما تم فتح باب النقاش أمام الشركاء، إذ طرحوا العديد من الأفكار والمحاور والقضايا والرؤى التي تشكل رافداً لخدمة غايات هذا الاجتماع، مشددين على أهمية تضافر كافة الجهود لخدمة القطاع التعليمي في فلسطين.