النجاح الإخباري -  

أكد المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، عضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، أن المستشفى الميداني في بيت حانون، هو مشروع أمريكي إسرائيلي، بالتعاون الكامل والاتفاق مع حركة حماس، لإنشاء قاعدة أمريكية بحراسة إسرائيلية، قرب معبر بيت حانون/ إيرز.

وقال القواسمي لإذاعة (صوت فلسطين): "إسمه مستشفى، ولكن في الحقيقة هو قاعدة للمخابرات والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية".

وتساءل "كيف نُفسر أن أمريكا بإيعاز من إسرائيل، تقطع المساعدات عن المستشفيات في القدس الشرقية، وعن الشعب الفلسطيني كاملة، من أجل الضغط للقبول بصفقة العار الصهيوأمريكية، وفي نفس الوقت تحولت أمريكا وإسرائيل إلى جمعية خيرية في قطاع غزة، من أجل إقامة مشاريع انسانية؟

واستطرد: "أمريكا ليست مشروعاً إنسانياً، وإنما تُعاقب الشعب الفلسطيني اقتصادياً وإنسانياً، من أجل الابتزاز السياسي، وبالتالي هناك ثمن سياسي من وراء هذا المشروع".

وأوضح أنه من المفترض مستشفى للعلاج، ولكن في الحقيقة من ناحية الهدف، هو قاعدة أمريكية موجودة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الشركة الممولة للمشروع، هي ملك لإنسان حاقد ويؤمن ببناء الهيكل، وبأرض الميعاد لإسرائيل، وقد نفذ ذات المشروع بإيعاز من أمريكا وإسرائيل على الحدود السورية؛ لمعالجة المقاتلين في سوريا.

وأضاف القواسمي: "حركة حماس قالت بشكل واضح، أن المشروع تم بالاتفاق بين الفصائل، ولكن جميع الفصائل عبرت عن رفضها له، وبالتالي لماذا هذه السرية عند حركة حماس لهذا المشروع، إلا إذا كان من ورائه تنفيذ صفقة القرن، ابتداءً من المشاريع الإنسانية الاقتصادية في قطاع غزة".

وتابع: "نرفض هذه المشاريع، حيث طلبوا منا الموافقة على الذهاب إلى البحرين مقابل 8 مليارات، لأننا ندرك أن ذلك خيانة تماماً للقدس والأقصى والقيامة والأرض الفلسطينية، وتنفيذ صفقة القرن، وبالتالي فإن السؤال، ما هية هذا المشروع؟ على حركة حماس الإجابة عن هذا السؤال".


وقال: "يجب على حركة حماس، أن تجيب.. كيف تتعاون مع إسرائيل وأمريكا من أجل تنفيذ هذا المشروع، وهذا يفسر تماماً عدم دخولها مع الجهاد الإسلامي في المعركة الأخيرة، ولماذا ضغطت على الجهاد من اجل منعها من الاستمرار، لذلك علينا أن ندرك تماماً أن هناك تفاهمات سرية بين حماس وإسرائيل وأمريكا على تنفيذ صفقة القرن من البوابة الإنسانية".

وأردف : "ذهبنا إلى حركة حماس، من أجل أن نبعدها عن هذا الوحل، والذهاب إلى الانتخابات والوحدة الوطنية، فعليها أن تتوقف عن هذه المشاريع".

وأوضح القواسمي، أنه عندما يوجد هذا المستشفى الأمريكي العسكري، المقام بهدف سياسي له علاقة بالاستخبارات وبصفقة القرن على أرض فلسطين، فالجميع يجب أن يدرك، بأن الموضوع خطير للغاية.

وأكد القواسمي على ضرورة فضح القضية على وسائل الإعلام بشكل كامل، مطالباًَ الأهالي في قطاع غزة، برفض هذا المشروع، داعياً حركة حماس للوحدة الوطنية بدلاً من اللجوء إلى مثل هذه المشاريع، وأن يلجؤوا إلى التفاهمات مع منظمة التحرير، بدلاً من التفاهمات مع إسرائيل وأمريكا.