غزة - النجاح الإخباري - برعاية كريمة من الرئيس محمود عباس أبو مازن، أقامت عمادة المعاهد الأزهرية في فلسطين اليوم الأربعاء، احتفالا دينيا بمناسبة ذكرى خير البرية الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وذلك في قاعة الشيخ محمد عواد بمقر الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية بغزة.
وحضر الحفل العديد من الشخصيات الاعتبارية، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، والوجهاء، والمشايخ، والعلماء، وأساتذة ورؤساء الجامعات، ومحافظي محافظات قطاع غزة، ولفيف من الشخصيات الوطنية.
وبدأ عريف الحفل الشيخ سليم شراب بالإشادة بصاحب الذكرى الرسول الكريم" عليه الصلاة والسلام، والترحيب بالحضور الكريم، ثم ذكر آيات بينات من الذكر الحكيم قرأتها الطالبة شذا أبو سلمية، ثم السلام الوطني الفلسطيني والسلام الوطني المصري.
وتحدَّث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس أبو ماهر، ممثلا عن الرئيس محمود عباس أبو مازن ناقلا تحياته، مشيداً بأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وذكر فيها ما عاناه الرسول صلى الله عليه وسلم من الحصار والتجويع، والعدوان، والتآمر، وقال: "ونحن على خطاه نسير، وفي درب ذات الشوكة التي خاضها نخوض .
وأضاف، "نسترجع هذا الماضي الجميل المحفوف بالبشائر والانتصارات لنستشرف المستقبل الواعد بدولتنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف".
وأكد على أن تحقيق هذا الحلم يستلزم المبادرة إلى إجراء الانتخابات ليتحقق بها لمِّ الشمل الفلسطيني، وتوحيد الصف.
كما ودعا الدول العربية والإسلامية لوقف التطبيع مع الاحتلال بكل أشكاله، وإلى الوقوف أمام مسؤوليتهم تجاه تحرير فلسطين، والدفاع عن مقدساتها، ليكتب الله للدولة الفلسطينية القيام على أيديهم بعاصمتها القدس الشريف.
وشارك عبر الفيديو كونفرس في الاحتفال، قاضي قضاة فلسطين، د. محمود الهباش، وبدأ مشاركته بتقديم التهنئة للأمتين العربية والإسلامية عامة وللشعب الفلسطيني خاصة بحلول هذه الذكرى المباركة، ووجوب السير على منهج المصطفى واتباع سنته، ثم تطرق إلى الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، والانحياز الكامل من أمريكا ضد شعبنا وقضيتنا العادلة، مستهجناً اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها لها، واستنكر ثالثة الكوارث، وآخر البدع الأمريكية، وهي إعلان عدم مخالفة الاستيطان للقانون الدولي .
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام البغيض، والعمل بكل جدية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وشكر عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين أ.د.علي رشيد النجار، الرئيس محمود عباس أبو مازن، وفضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، ومعالي قاضي قضاة فلسطين فضيلة د. محمود الهباش، وسعادة أ.د.أحمد التيان على رعايتهم هذا الاحتفال، وأكد أن مولد خير البرية هو مولد الأمة جمعاء، متحدثا عن حياته ومعجزاته، ووجوب اتباع نهجه.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الإنشادية والمدائح النبوية لطلاب المعاهد الأزهرية.
وفي الختام شكر عميد المعاهد الأزهرية الأخوة القائمين على الحفل الزملاء الأفاضل، وشكر شركة جوال الراعي الرسمي للاحتفال على جهودهم بفريقهم المميز للإرتقاء بالمعاهد الأزهرية الغراء.
