النجاح الإخباري - أكد رئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الاستيطان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية انه لا يشكل مخالفة للقانون الدولي هو بمثابة هدية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رئيس وزراء الاحتلال المؤقت بنيامين نتنياهو. موضحاً في الوقت ذاته أن نتنياهو قد يلجأ لأي سيناريو من أجل الحفاظ على نفسه وعلى رأسه شن عدوان على قطاع غزة.

وأوضح الطيبي أن هذا الإعلان سيعطي "إسرائيل" الضوء الأخضر لممارسة المزيد من انتهاكاتها وإجرامها ضد الشعب الفلسطيني، من توسيع الاستيطان في الضفة والقدس وممارسة القتل والعدوان في قطاع غزة.

وأكد الطيبي في تصريحات نقلها موقع " الجديد الفلسطيني"، أن موقف الإدارة الأمريكية يعد مخالفاً للقانون الدولي الواضح والصريح، مشدداً على أنه استفزاز للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ للحق الفلسطيني.

وعن عملية الاغتيال التي شنها الاحتلال الأسبوع الماضي للقيادي في سرايا القدس بهاء أبو عطا، أوضح الطيبي أن الاعتداء الإسرائيلي مستمرة على القيادات الفلسطينية تارة وعلى الصحفيين تارة أخرى وعلى المتظاهرين السلميين.

ولم يستبعد النائب العربي عودة سياسة الاغتيالات، معرباً عن اعتقاده أن سياسة الاغتيالات ستعود من جديد.

وشدد النائب الطيبي على أن نتنياهو فقد صوابه خوفا من المحاكمة في الملفات الجنائية ضده، مؤكداً أنه على استعداد أن يفعل كل شيء حفاظا على نفسه.

وقال: "نتنياهو لا يهتم إلا لنفسه فلا يهمه البلد ولا الشعب، ونحن نرى تهديداته المتسارعة والمتعاقبة ضد الفلسطينيين، وقد يتخذ أي قرارات قد تصل الى حد اتخاذ أخطر القرارات مثل شن حرب على غزة، او تكثيف البناء في المستوطنات.

وأضاف الطيبي: اسرائيل حاليا بعيدة كل البعد عن خيار السلام، سياستها هي سياسة الحرب والاستيطان والاغتيالات والابعاد"، مشيراً إلى أن قوى السلام غابت والصوت الذي يعلو هو صوت العسكر والعدوانً.

وتابع: "لا توجد قيمة لحقوق الانسان وحرية الشعوب عند إسرائيل، لكن لا بد ان تصل القيادات هناك أن الحل ليس عسكريا ولا بد من الحل السياسي الذي يمنح الفلسطينيين حقوقهم وعلى رأسها اقامة الدولة الفلسطينية".