رام الله - النجاح الإخباري - اكد نادي الأسير، إن 6 أسرى في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير أحمد غنام وهو مضرب عن الطعام منذ (78) يوماً.

وأوضح نادي الأسير أن الأسير غنام (42 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل، يواصل اضرابه عن الطعام منذ 78 يوما، وهو معتقل منذ حزيران/ يونيو 2019، وأسير سابق قضى ما مجموعه تسع سنوات، وعانى سابقاً من إصابته بسرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، علماً أنه متزوج وله طفلان.

واشار النادي  في تقرير له، اليوم الأحد، ووصل نسخة منه لـ"النجاح الاخباري" إلى أن الأسير إسماعيل علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس بالقدس،  يواصل اضرابه لليوم الـ68 وهو معتقل منذ شهر شباط/ فبراير 2019، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه سبع سنوات في معتقلات الاحتلال.

أما الأسير طارق قعدان (46 عاماً) من محافظة جنين فمضرب منذ 61 يوما، هو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (11) عاماً ما بين أحكام واعتقال إداري، وكان آخر اعتقال له في 23 شباط/ فبراير 2019، وصدر بحقه حكماً بالسّجن الفعلي مدة شهرين وبعد انقضاء مدة الحكم، أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه قبل الإفراج عنه بأيام، علماً أنه متزوج وله ستة أبناء.

وانضم للإضراب منذ تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري الأسير مصعب الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس، جرى اعتقاله في الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019، لمدة ستة شهور، اعتقل عدة مرات سابقاً من بينها عدة اعتقالات إدارية، وبلغت مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه 24 أمر اعتقال إداري، علما أنه خاض العام الماضي إضرابا عن الطعام استمر لمدة (35) يوماً وانتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه، وأفرج عنه بتاريخ التاسع من أيلول 2018، وهو أب لطفلين ويقبع اليوم في معتقل "النقب الصحراوي".

كما التحق بالإضراب منذ 22 أيلول/ سبتمبر 2019، الأسير أحمد زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15) عاماً، وهو متزوج وله أربعة أبناء، علماً أنه معتقل منذ شهر آذار/ مارس 2019، وخاض هذا العام إضرابا عن الطعام استمر لمدة (39) يوماً وانتهى بوعد بالإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداري جديد بحقه وعليه أعلن إضرابه عن الطعام، وبذلك يكون هذا الإضراب هو الإضراب الثاني الذي يخوضه خلال هذا العام.

أما الأسيرة هبه اللبدي (24 عاماً) تحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية، اعتقلت أثناء توجهها لزيارة عائلتها في محافظة جنين، وجرى اعتقالها أثناء عبور الجسر، وحولت إلى التحقيق الذي استمر (25) يوماً في ظروف قاسية وصعبة، وانتهى بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وعلى ذلك أعلنت إضرابها عن الطعام بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الجاري.

في سياق متص، أكد متحدثون، أن حياة الأسرى المضربين عن الطعام في خطر، مطالبين كل المؤسسات الحقوقية والقانونية، وكل أحرار العالم التدخل والضغط  الفوري من أجل الإفراج عنهم، وانقاذ حياتهم.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس خلال مؤتمر صحفي، عقده نادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، حول الأسرى المضربين عن الطعام، اليوم الأحد، نعقد المؤتمر بصحبة ممثلين عن عائلات الأسرى المضربين إضرابا مفتوحا عن الطعام، في ظل تنكيل وقمع من قبل سلطات الاحتلال"، مشيرًا الى أن الاحتلال يطل علينا بجريمة جديدة، وهي جريمة التعذيب التي لطالما حذرنا منها، وراح ضحيتها العديد من الأسرى، شهداء أو معوقين، وهي جريمة تتورط فيها كل مؤسسات الدولة.

وأضاف أن هذه الجريمة تأتي في سياق سلسلة من الجرائم، وفي مقدمتها الاعتقال الاداري، مشيرا إلى أن هذا القانون الذي تبنته دولة الاحتلال، قانون جائر ومتخلف، شرع في أجواء حرب عالمية ثانية، وما زالت دولة الاحتلال تدعي كذبا وزيفا أنها دولة تحترم القانون، ما دفع الأسرى بأن يخوضوا معركة مفتوحة ممتدة بشكل مستمر منذ العام 2011، وهم يناضلون باسم كل الفلسطيني.