نابلس - النجاح الإخباري - قال تقرير صار عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) إن قوات الاحتلال قتلت امرأة فلسطينية على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وطفلين فلسطينيين في قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضح تقرير "حماية المدنيين" الذي يُغطي الفترة ما بين 3 -16 أيلول/سبتمبر 2019 أن قوات الاحتلال أطلقت في 18 أيلول الجاري النار باتجاه امرأة وقتلتها على حاجز قلنديا، بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن.

وأضاف أن الاحتلال قتلت في يوم 6 أيلول، طفلين فلسطينيين بعد أن أطلقت النار باتجاههما خلال مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" قرب السياج الحدودي بين غزة و"إسرائيل"، وأصابت بجروح 437 فلسطينيًا، بينهم 200 طفل.

ووصل عدد الأطفال الذين استشهدوا خلال احتجاجات مسيرة العودة منذ بدايتها في آذار/مارس 2018 ارتفع إلى 46 طفلًا، فيما أصيب 81 شخصًا من الجرحى خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، بمن فيهم 31 طفلًا، بالذخيرة الحية.بحسب التقرير

وأوضح إلى أن قوات الاحتلال أطلقت فيما لا يقلّ عن 20 مناسبة، النيران التحذيرية في المناطق المحاذية للسياج الحدودي مع غزة وقبالة ساحل غزة، في سياق فرض القيود على الوصول.

كما نفّذت تلك القوات ثلاث عمليات توغّل وتجريف قرب السياج، وفي حوادث منفصلة، اعتقلت ستة فلسطينيين بينما كانوا يحاولون اختراق السياج،

وذكر أن قوات الاحتلال أصابت ما مجموعه 187 فلسطينيًا، من بينهم 89 طفلًا، بجروح في اشتباكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس.حسبما أفادت التقارير.

وأوضح أن غالبية الإصابات (120 إصابة) وقعت خلال حادثتين، عندما أطلقت تلك القوات قنابل الغاز المسيل للدموع في أحد أحياء المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، بعد أن ألقى فلسطينيون الحجارة عليها.

كما أصيبَ 58 مواطنا آخر، من بينهم طفل في السادسة من عمره بعد أن أصابته قنبلة غاز مسيل للدموع في رأسه، في عدة اشتباكات في بلدة العيزرية شرق القدس، حيث اندلع بعضها خلال احتجاجات دعمًا للأسرى الفلسطينيين.

وأفاد التقرير باستشهاد الأسير بسام السايح (47 عامًا) من مدينة نابلس في يوم 8 أيلول، في سجن إسرائيلي، وذلك بسبب الإهمال الطبي، حيث كان يعاني من السرطان.

وفق تقرير "أوتشا"، فإن قوات الاحتلال نفّذت خلال الفترة التي يغطيها التقرير، ما مجموعه 128 عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة، واعتقلت 90 فلسطينيًا، حيث تركزت معظم هذه العمليات في محافظة القدس (35 عملية)، بما فيها 13 عملية على الأقل في حي العيسوية بالقدس، ورام الله (29 عملية). 

وبين أن مستوطنين نفذوا ثماني هجمات أسفرت عن إصابة فلسطينييْن بجروح وإلحاق أضرار بممتلكات وسط التحضيرات لموسم قطف الزيتون.

ففي ثلاث حوادث منفصلة، اقتحم مستوطنون يُعتقد بأنهم من مستوطنة "يتسهار" والبؤر الاستيطانية المحيطة بها قرى مادما وعينابوس وعصيرة القِبلية المجاورة لها في نابلس، وقطعوا نحو 100 شجرة زيتون، وألقوا الحجارة على المنازل، وأعطبوا مركبات واشتبكوا مع السكان.

وأشار التقرير الأممي إلى أن المستوطنين أتلفوا أكثر من 4,870 شجرة زيتون حتى الآن من هذا العام.

وبالنسبة لعمليات الهدم، ذكر أن قوات الاحتلال هدمت ما مجموعه 23 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس بحجة الافتقار إلى رخص البناء، ما أدى إلى تهجير 29 فلسطينيًا.

وفي خربة عاطوف في طوباس، وهي تجمّع سكاني يقع في منطقة مصنفة كمحمية طبيعية، هدمت سلطات الاحتلال خمسة خزانات مياه قُدمت كمساعدات إنسانية، مما ألحق الضرر بما يربو على 250 من سكانها، كما أُتلِف أكثر من 470 شجرة خلال هذه الحادثة.

وفي القدس، هُدمت ثمانية مبانٍ، بما فيها بنايتان قيد الإنشاء، في منطقة قريبة من الجدار العنصري، كما صادرت القوات الإسرائيلية مواد قُدمت كمساعدات لتجمّع لسيفر بالخليل، الذي يقع في منطقة مغلقة خلف الجدار، من أجل ترميم المباني السكنية فيه.