رام الله - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن تصريحات وزير ما يسمى الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال غلعاد اردان، التي دعا فيها لتغير "الوضع القائم" في المسجد الأقصى المبارك، تأتي في إطار التنافس الانتخابي، والدعم من إدارة ترمب، وأمر خطير ينذر بتفجير الاوضاع .

وأضاف مجدلاني في بيان صدر عنه، مساء اليوم الأربعاء، أن محاولة الاحتلال ما زالت مستمرة نحو فرض التقسيم الزماني والمكاني لتهويد المسجد الأقصى، من خلال تكريس سياسة اقتحام المسجد والاعتداء على المرابطين داخله، ثم السيطرة الكاملة عليه لاحقا، وتغيير هويته ببناء ما يسميه الاحتلال "الهيكل الثالث" مكان قبة الصخرة.

وأوضح أن تصريحات اردان العنصرية والفاشية هي دعوة للتصعيد، وعلى المجتمع الدولي محاسبته وتقديمه للمحاكمة، وعلى الامم المتحدة تطبيق كافة القرارات الصادرة والمتعلقة بمدينة القدس، خاصة القرار 271 لعام 1969، الذي دعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري .

ووجه مجدلاني الدعوة لمنظمة التعاون الاسلامي بضرورة التحرك الفوري مع جامعة الدول العربية لوقف ما تقوم به حكومة الاحتلال، التي ما زالت ماضية بإشعال الحرائق في عاصمة دولة فلسطين مدينة القدس عبر الاستيطان المتواصل، وعمليات التهويد المستمرة، وسياسة الإغلاق وتضييق الخناق على أبناء شعبنا.

وقال إن حكومة الاستيطان، وبشراكة أميركية واضحة ودعم مطلق، تنفذ أكبر مخططاتها من أجل السيطرة على العاصمة القدس وسط إجراءات متسارعة، وصولا للتقسيم الزماني والمكاني، مثمنا صمود أبناء شعبنا في القدس.