رام الله - النجاح الإخباري - أشاد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في الأردن بالصمود الأسطوري لأبناء شعبنا البطل في مدينة القدس، مسلمين ومسيحيين، بوجه إرهاب الاحتلال ومستوطنيه أول أيام عيد الأضحى، دفاعا عن المسجد الأقصى، وفي مقدمتهم مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، ورئيس مجلس أوقاف القدس عبد العظيم سلهب.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدوه في مقر المجلس بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الاثنين، بدعوة من رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وحضور نائبه الأب قسطنطين قرمش، وأمين سر المجلس محمد صبيح، والقائد الوطني فاروق القدومي.

وثمنّ الأعضاء قرارات تأخير صلاة العيد وحصرها في المسجد الأقصى وتأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني، التي كان لها الأثر الكبير في حشد الجماهير الفلسطينية من كافة الفئات والأعمار، ومثّل ذلك أروع وأبهى صور الشجاعة والتلاحم الفلسطيني مع كافة القوى والفصائل والقيادات الوطنية، فتمكنوا جميعا من إحباط تنفيذ مخطط الاحتلال وأحلام المستوطنين بتقسيم المسجد الأقصى رغم ما تعرضوا له من اعتداء وقمع وحشي وإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع.

وأكدوا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة في الترتيب والإعداد لحشد غلاة المتطرفين بحماية أجهزة الأمن الاحتلالية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في هذه المناسبة، ورأوا أن هذه الحكومة المتطرفة تدفع باتجاه حرب دينية في هذه المنطقة الحساسة من العالم، وعليها أن تتحمل كافة النتائج المترتبة على ذلك.

كما طالبوا، الأمتين العربية والإسلامية بالاضطلاع بواجباتهما تجاه القضية الفلسطينية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس في هذه الأيام المباركة من استباحة وتدنيس لقدسية المكان، ومحاولة لتقسيمه كمقدمة للسيطرة عليه، وتنفيذ كافة قرارات القمم العربية والإسلامية بتقديم الدعم المادي والسياسي والإعلامي لإنقاذ مدينة القدس وتثبيت أهلها فيها، وإفشال سياسات وإجراءات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة.

وأكد أعضاء المجلس الوطني متانة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والأردني والقيادتين الفلسطينية والأردنية، في الدفاع المشترك لحماية المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.