النجاح الإخباري - عاد الهدوء إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعد أن تجددت الاشتباكات فجر وصباح اليوم السبت، على إثر عملية أمنية لملاحقة مجموعة مسلحة يشتبه بوقوفها خلف عملية اغتيال ناشط في فتح يوم أمس الجمعة.

وبحسب مصادر إعلامية لبنانية أفادت بأن هناك اتصالات لإعادة تنظيم الاحتجاجات على إجراءات وزير العمل اللبناني في المخيم، لمطالبته مجدداً بتعديل القانون اللبناني بما يضمن احترام خصوصيتهم كلاجئين وعدم معاملتهم كأجانب.

وأوضحت المصادر أن مخيم عين الحلوة قد شهد حركة نزوح كثيفة بسبب الوضع المتوتر فيه، مضيفاً أن الجيش اللبناني ينتشر بكثافة عند مداخل المخيم بالتزامن مع تجدد الاشتباكات.

وكانت قوات من حركة فتح وعصبة الأنصار الإسلامية، فجر اليوم، قد لاحقت مجموعة مسلحة يقودها شخص يدعى "بلال العرقوب" يشتبه فيها بتنفيذ عملية اغتيال الناشط الفتحاوي "حسن علاء الدين" خلال مشاركته في مسيرة خرجت أمس بالمخيم رفضًا لقرار وزارة العمل اللبنانية بحق اللاجئين الفلسطينيين.

ووقعت اشتباكات عنيفة منذ ساعات الفجر الأولى، واستمرت حتى ساعات الصباح الباكر، وسط أنباء عن قتل وإصابة عدد من أفراد المجموعة المسلحة. فيما فر العرقوب من معقله الذي كان يتحصن فيه، وسط ترجيحات أنه مصاب.

اقرأ أيضاً: بين قرارين غير مسبوقين ... أي مصير ينتظر الفلسطينيين في لبنان؟

اللواء صبحي أبو عرب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني، أكد أن هذا الإرهاب لا بد من استئصاله لأنه هو عدو للمخيم وللشعب الفلسطيني، مشيرًا خلال جولة تفقدية له بالمكان إلى أنهم يسعون للحفاظ على أمن واستقرار المخيمات.

ونجحت طواقم الدفاع المدني بالسيطرة على عدة حرائق شبت في منازل السكان الذين فروا منها عقب الاشتباكات التي استخدم خلالها قذائف صاروخية.

ودعت لجنة عرب زبيد ولجنة الرأس الأحمر في مخيم عين الحلوة وبتنسيق مع قوات الأمن الوطني وعصبة الأنصار الإسلامية، السكان للعودة الى منازلهم بعد إنتهاء المعركة داخل الأحياء والبيوت.