النجاح الإخباري - تناقلت مواقع إخبارية عدة معلومات عن انتحار الشاب زكي مبارك حسن في أحد سجون تركيا، وذلك بعد أيام على اعتقاله بتهم تجسس أكدت عائلته مرارا أنها ملفقة ولا تستند إلى أي أدلة.

وحملت عائلته الأمن التركي مسؤولية قتله ،بعد أن ادعت أنقرة أنه انتحر في سجنه ،في حين دانت منظمة حقوقية تعذيب "الشاب الموقوف حتى الموت".

ولاحقا، أكدت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، انتحار أحد الرجلين الذين اعتقلا في إسطنبول، شنقا في سجن سيليفري، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل عن كيف تمكن الرجل من شنق نفسه داخل الزنزانة.

ولم تقدم أنقرة أي دليل يدعم روايتها بأن زكي قد انتحر وبأنه لم يقتل بفعل فاعل، ما عزز رواية عائلته ،التي اتهمت النظام التركي بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة التجسس التي لم يرتكبها.

وقال شقيق زكي، في فيديو نشره على حسابه بموقع "فيسبوك"، إن "زكي لم ينتحر"، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن امتلاكه محادثة مسجلة مع محامي أخيه، يؤكد فيها الأخير أن "زكي بريء".

وأضاف أن بحوزته مستندات تؤكد براءة شقيقه، لافتا إلى أنه كان قد أبلغ السفير الفلسطيني في تركيا بمخاوفه من محاولة السلطات التركية تصفية زكي، إلا أن الأخير لم يتحرك، وفق قوله.

وأعرب عن خشيته من أن يلقى المعتقل الثاني، ويدعى سامر سميح شعبان، نفس مصير زكي، في محاولة من أنقرة لطمس الحقيقة التي باتت تشير إلى أن الرجلين بريئان من هذه "التهم الملفقة".

وناشدت عائلة الشاب شعبان ،  العالم لحماية ابنها الذي يقبع في سجون تركيا دون أي دلائل حقيقية تدينه، في وقت شجبت المنظمة العربية "قيام الأمن التركي بتعذيب الموقوف الفلسطيني زكي حتى الموت".

وطالبت المنظمة من "المقرر الخاص بالتعذيب، بإرسال لجنة لفحص جثة المعتقل وعدم السماح للسلطات التركية بإخفاء جريمتها ودفن الجثة بدون إجراء تشريح محايد من قبل الأمم المتحدة".

وأشارت المنظمة إلى تكرار "حالات التعذيب حتى الموت بسجون تركيا"، حيث "سجل عدد من المنظمات الحقوقية التركية والدولية حالات التعذيب بسجون المخابرات التركية".

من جهتها قالت سفارة فلسطين لدى تركيا، إنها تتابع مع السلطات الرسمية، ملابسات وفاة مواطن فلسطيني واستمرار توقيف آخر في السجون التركية.

وأوضحت سفارة فلسطين لدى تركيا، أنه "في الثالث من شهر نيسان الجاري، اختطف المواطنان الفلسطينيان سامر شعبان، وزكي مبارك، في اسطنبول، وعلى الفور تم إعلام الجهات الرسمية الفلسطينية بذلك، وبناء عليه اصدر وزير الخارجية رياض المالكي تعليماته لسفارتنا بمتابعه الموضوع".

وأضافت السفارة: "على الفور راسلنا الجهات التركية الرسمية لمعرفة مصيرهما، وبعد عدة ايام تم ابلاغنا بأنهما موجودان قيد الاعتقال لدى الجهات الأمنية التركية بتهم تمس الامن القومي التركي وستجري محاكمتهما".

وأكدت السفارة في بيانها أنها تلقت يوم امس الأحد، بلاغا من الجهات الرسمية التركية، يفيد بإقدام المواطن زكي مبارك على الانتحار في السجن، وعلى الفور اوفدت موظفا من القنصلية العامة في اسطنبول لمركز الطب العدلي حيث يتواجد الجثمان، وتم التأكد من وفاته .

وأشارت السفارة إلى أن السلطات التركية قامت بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، وأنها بانتظار الحصول على نتائج التشريح