نابلس - النجاح الإخباري - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "لا يؤمن بالسلام، ويتذرع بعدم وجود شريك فلسطيني".

وقال الرئيس، خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب إن إسرائيل "نقضت جميع الاتفاقيات المبرمة مع السلطة الفلسطينية، على مدار السنوات الماضية".

وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية "تنتهك اتفاقية باريس باقتطاعها أموال الضرائب الفلسطينية".

واعتبر الرئيس، أن إسرائيل "لم تطبق قرارا دوليا واحدا منذ عام 1947".

وكانت إسرائيل قد اقتطعت منذ أشهر أموال من الضرائب الفلسطينية بذريعة وصول هذه الأموال إلى من تسميهم "مخربين"، وهي في الحقيقة رواتب لعائلات الأسرى والقتلى الفلسطينيين.

  وبحسب اتفاقية باريس الاقتصادية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تجبي الأخيرة ضرائب عن البضائع التي تدخل إلى الأراضي الفلسطينية، وتقدمها إلى السلطة لاحقا بعد أن تأخذ أجرا على هذه الخدمة.

وفيما يتعلق بما يسمى "صفقة القرن"، تساءل الرئيس: بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الاميركية إليها، ووقف المساعدات للأونروا، واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، ماذا تبقى من "صفقة القرن"؟. وأكد أن إدارة ترمب انقلبت على كل ما وعدتنا به واتخذت قرارات مخالفة للقانون الدولي.

وحول المصالحة، قال الرئيس: إننا مصرون على تحقيق المصالحة، رغم رفض حماس لها، ونقوم بمسؤولياتنا تجاه شعبنا في القطاع وواصلنا إمداد غزة بموازنة تقدر بحوالي مائة مليون دولار شهرياً، لكن للأسف، نجد أن حماس تصب اهتمامها على مناورات تحاول من خلالها كسب هدنة مؤقتة هنا أو هناك، والحصول على بعض التسهيلات.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمرر الأموال لحماس لإبقاء الانقسام قائماً، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: "استراتيجيتنا هي إدخال الأموال لقطاع غزة للإبقاء على الانقسام قائماً".

وطالب الرئيس الاشقاء العرب بتوفير دعم سياسي ومالي، لمساعدتنا على مواجهة التحديات المقبلة والحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.

كما جدد رفضه لضم إسرائيل للأراضي العربية المحتلة، وقال: "لا نقبل بضم إسرائيل للقدس، ولا نقبل بضم الجولان ولا نقبل ضم مزارع شبعا اللبنانية".