نابلس - النجاح الإخباري - اعتبرت وزارة الخارجة والمغتربين أقوال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بشأن تصريح نتانياهو بضم مناطق في الضفة الغربية أنه "لا يضر" ما تسمى صفقة القرن، إمعانا أميركيا رسميا في الانقلاب على الشرعية الدولية وقراراتها وعلى القانون الدولي ومرجعيات عملية السلام الدولية، واستخفافا فظا بمحتوى ومضمون ومرتكزات النظام الدولي، واستهتارا شديد اللهجة بالعالمين العربي والإسلامي وبالدول التي تدعي الحرص على الشرعية الدولية وحل الدولتين، وتمردا على سياسة الإدارات الأميركية السابقة الخاصة بالشرق الأوسط.

ورأت الوزارة، في بيان لها، مساء اليوم الأحد، أن أقوال بومبيو المشؤومة تعتبر اعترافا أميركيا رسميا بأن ما يسمى صفقة القرن لم تصمم لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأي شكل كان، إنما هي مشروع استعماري لتصفية القضية الفلسطينية ومحاولة لفرض شروط الاستسلام على شعبنا وقيادته، وهي بذلك تضفي الشرعية على خارطة مصالح الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وتؤيد وتدعم اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة نتنياهو لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بالإضافة إلى تبجح بومبيو وادعائه أن "صفقة القرن" تعتبر نموذجا جديدا لم يجرب من قبل، وهذا صحيح تماما من وجهة نظر الشرعية الدولية وقراراتها وسياسة الإدارات الأميركية السابقة، "حيث يلجأ بومبيو لتبرير تطابقه مع الاحتلال والاستيطان من خلال الادعاء بوجود أفكار وطرق جديدة للحل، متناسيا عن قصد أن ما يروج له من مواقف استعمارية حفظناها عن ظهر قلب واطلع عليها شعبنا منذ عشرات السنين كمواقف احتلالية صدرت عن عديد المؤسسات والمسؤولين في دولة الاحتلال"، متسائلة: عن أي جديد يتحدث بومبيو؟

وأكدت أن "الجديد في الموضوع هو أن إدارة ترمب قبلت على نفسها أن تكون جزءا لا يتجزأ من سياسة الاحتلال والاستيطان والانسياق بشكل أعمى خلفها".

وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أنها "تنظر بخطورة بالغة لتصريحات بومبيو وكرمه للإسرائيليين وسخائه لهم على حساب شعبنا وأرضه وحقوقه ومستقبل أجياله"، معتبرة تصريحاته وأقواله المتلفزة ليست فقط دعما لتأسيس نظام فصل عنصري بغيض في فلسطين المحتلة، بل هي عنصرية ولا سامية بامتياز.