نابلس - النجاح الإخباري - شاركت عشرات النساء والناشطين، اليوم الخميس، بوقفة تضامنية لدعم صمود المرأة والأهالي في الأغوار الشمالية ضد الانتهاكات الإسرائيلية والاستيلاء على الأراضي، كما تخلل الفعالية زراعة أشجار في منطقة المالح.

وقال محافظ طوباس يونس العاصي، "إن شهر آذار ذو خلفية تاريخية للشعب الفلسطيني تعبر عن استنهاض الهمة والعودة لجذورها، فهذا الشهر يصادف ذكرى معركة الكرامة التي تعبر عن الوحدة العربية"، مؤكدا أن هذه الوقفة تأتي دعما لصمود الأهالي في الأغوار، والذين يصمدون في أراضيهم ضد محاولات الترحيل ويحافظون على كل ذرة تراب منها.

كما أشارت ليلى سعيد رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة طوباس إلى أن "هذه الفعالية تأتي على شرف آذار شهر الأم والمرأة والأرض والكرامة، وخلال هذا الشهر المناسبة الاعظم وهي مرور 43 عاما على يوم الارض واستشهاد أبنائنا في الداخل، وهذا يدل على أن الشعب الفلسطيني واحد متكامل، وهذه الفعالية تدل على دعم أهالينا في الأغوار لما يعانونه يوميا من الاحتلال والمستوطنين ومعسكرات الجيش".

وأضافت: ان "تنظيم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لهذه الفعاليات يدل على مشاركة المرأة في النضال، ودورها في تقرير المصير وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

أما رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية مهدي دراغمة، فأكد أن أهالي منطقة المالح والأغوار الشمالية يتمسكون بأرضهم ويصمدون فيها، رغم كل ما تتعرض له الأغوار من محاولات تهويد واستيطان، ويرفضون الرحيل عنها تحت أي ظرف أو تهديد.

بدورها قالت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، "إننا في هذا اليوم نستذكر كل محطات النضال الوطني الفلسطيني، ففي 30 آذار يصادف مرور 43 عاما على يوم الأرض، حيث انتفض أبناء شعبنا في الداخل لأرضهم وضد سياسة المصادرة".

وأضافت: ان سلطات الاحتلال منذ ذلك الحين وعبر جميع مراحل نضال الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن المضي في سياسة المصادرة.

وفي كلمة فصائل العمل الوطني قال محمود صوافطة: "مطلوب منا الارتقاء لأعلى مستوى لمواجهة أطماع الاحتلال في المنطقة لنؤكد أن الأغوار فلسطينية وستبقى فلسطينية"، داعيا لتوحيد كافة الجهود الشعبية والرسمية من أجل تعزيز صمود الأغوار.

كما أكد خالد منصور من لجان المقاومة الشعبية أن الأغوار الفلسطينية تعاني من سياسة تطهير عرقي تهدف لتهجير السكان منها وتهويدها من أجل الأطماع الاستيطانية التي لا تتوقف"، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود لإفشال محاولات الاحتلال في المنطقة.