نابلس - ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - قررت مصلحة سجون الاحتلال مساء الثلاثاء فرض عقوبات على مئات الأسرى بعيد مزاعم بإصابة سجانين طعناً في سجن النقب قبل أيام.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن العقوبات تشمل معاقبة 74 أسيرا في سجن رامون بالنقب والذين تتهمهم مصلحة السجون بإشعال النار في الغرف.

كما فرضت ما تسمى بمصلحة السجون عقوبات على 96 أسير من سجن النقب والذي تتهمهم بالاشتراك في المواجهات التي شهدها السجن بعد عملية الطعن.

وبينت الصحيفة أن العقوبات تشمل فرض غرامة مالية باهظة تصل إلى 250 ألف شيكل على القسم، على أن يتم اقتطاعها من أموال "الكنتينا" التي يحصل عليها الأسرى شهرياً.

كما تشمل العقوبات منع الزيارات ومنع الخروج للفورة بالإضافة لعقوبات أخرى.

يذكر أن معتقل "النقب" يتعرض منذ الـ19 شباط/ فبراير الماضي إلى عمليات قمع واقتحامات مكثفة، بعد نصب إدارة المعتقل أجهزة تشويش في محيط الأقسام، وبلغت ذروتها أول أمس بعدما أقدمت قوات القمع على الاعتداء على أسرى قسم (4) أثناء عملية نقلهم إلى قسم (3)، حيث استخدمت الرصاص وقنابل الصوت والغاز ضدهم.

وقال الناطق باسم هيئة الأسرى حسن عبد ربه إن 15 أسيرا مصابا نقلوا إلى مستشفى سوروكا العسكري في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948 بعد الاعتداء عليهم بقوة دون أن تعرف طبيعة إصاباتهم، وقد أصيب أسيران بجروح خطيرة هما إسلام يسري وشاحي من جنين، وعدي عادل سالم من بيت لحم.

ويتهم الاحتلال وشاحي وسالم بمهاجمة ضابط إسرائيلي وطعنه وإصابته بجروح خطيرة، ثم طعن سجان آخر بجروح طفيفة خلال تعرضهم لحملة قمع عنيفة بالأقسام رقم 3 و4 و7 التي تضم نحو 300 أسير محسوبين على حركة (حماس).

في سياق متصل أكد نادي الأسير،يوم الثلاثاء أن 90 أسيرا في قسم (3) في معتقل "النقب الصحراوي" أمضوا لليلة الماضية وهم مقيدون بأسرة النوم "بالأبراش"، علمًا بأن القسم مجرّد من الأغطية، والفرشات، ومن أي مقتنيات.

وقال نادي الأسير، في بيان، صدر عنه  إن إدارة المعتقل تُطالب الأسرى داخل القسم بتقديم تعهد بعدم حرق الأغطية في حال إدخالها، بالمقابل أبلغ الأسرى الإدارة أنه لا يوجد من يمثلهم تنظيماً بعد خطوة حل التمثيل التنظيمي داخل القسم، وبالتالي لا يوجد من يتعهد لهم.

وحمّل نادي الأسير مجدداً إدارة معتقلات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسرى داخل معتقل "النقب".

في سياق متصل، أعلن مكتب إعلام الأسرى، مساء اليوم، عن وجود حالة من التوتر في سجن "ايشل"، عقب قيام إدارة سجون الاحتلال بتركيب أجهزة تشويش مسرطنة.