نابلس - النجاح الإخباري - حذَّرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها تأتي في سياق الاعتداء السافر والممنهج على المقدسات الدينية، وأنها استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين.

وأشارت في تصريحات لها باسم اللجنة التنفيذية، اليوم الثلاثاء، إلى أن إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، أبواب المسجد الأقصى المبارك واقتحامه من جهة باب المغاربة، واعتقالها عددا من المواطنين، واعتدائها على العاملين والمصلين فيه، ودفعها بتعزيزات عسكرية واسعة لساحاته هو ترجمة حقيقية لمخططات إسرائيل الهادفة لجر المنطقة نحو حرب دينية وموجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.

ولفتت إلى أنَّ هذه الإجراءات ليست خرقًا للوضع القائم (ستاتسكو) فحسب، ولكنَّها أيضًا أداة جديدة لتمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل، وبشكل محكم على المدينة المقدسة، بما فيها المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، في مخالفة صارخة للقرارات والقوانين والشرائع الدولية، التي تعتبر القدس مدينة محتلة.

كما استنكرت عشراوي، إعدام جنود الاحتلال الشاب ياسر فوزي الشويكي (36 عاما)، في منطقة واد الحصين شرق مدينة الخليل.

وقالت إن "هذا الإمعان في الإعدامات الميدانية، والقتل المتعمد، ومواصلة الإرهاب الإسرائيلي المنظم والمتصاعد، يعكس استهتاراً واضحاً من قبل إسرائيل وحكومتها المتطرفة بالعالم أجمع، وبمؤسساته وهيئاته الدولية، مستندة إلى الشراكة والدعم الأميركي، الذي يمنحها حصانه ورعاية، تتيح لها مواصلة جرائمها".

ودعت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية والأخلاقية، عبر توفير الحماية العاجلة للمسجد الأقصى والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية ولأبناء شعبنا الأعزل، ومحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة.

ــــ