خاص - النجاح الإخباري - أوضح  د. سليمان الوعري مدير مركز الدراسات والتوثيق  ل النجاح ،أن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهدف لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية،ولمنع مقاومة الاحتلال ،وأن تأثير هدم تلك البيوت على المرأة الفلسطينية بالغ وعظيم ،فالمرأة هي ركيزة البيت وكبيرة المؤسسة الأسرية ،وبهدم الاحتلال لبيتها انما يستهدفها مباشرة لأنها تربي أطفالها على حب فلسطين .

وأشار الوعري إلى أن المرأة الفلسطينية تربي جيلا جديداً من المقاومين ضد الاحتلال ،وهو عندما يستهدف منزلها ،فهو يستهدف مملكتها التي تضم أسرتها ويشتتها وبعد ذلك تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة عندما يُهدم البيت تبقى الأسرة في الشارع وفي العراء .

وتابع :" مسؤولية كبيرة تقع على المرأة والأخت والأم ،بمعنى أنه يهدم الأمن والأمان للأسرة بالكامل ،ولا يستهدف شخص واحد فقط."

وأكد على أن حالات طلاق كثيرة زادت بعد عمليات هدم البيوت ،وأنتجت مشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية جراء تلك السياسة.

ونبه إلى أن عمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي لا تحظى بغطاء قانوني من دولة الاحتلال ، وهم يستعملون الأوراق العسكرية الانجليزية منذ العام 1945،والتي ألغيت بعد الانتداب البريطاني .

وقال أن عمليات هدم البيوت هي مخالفة فاضحة للقانون الدولي والانساني ،ومخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة ،وتعتبر أيضاً جريمة حرب اذ هم لا يستندون إلى القانون.

وأضاف أنه يجب تجريم دولة الاحتلال أمام العالم ولكن المشكلة أن العالم يكيل بمكيالين ،العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي كلهم يصدرون البيانات ، يرفضون فيها سياسة هدم المنازل ويرفضون الانتهاكات الاسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين ، لأنها مخالفة للقانون الدولي ، ولكن على أرض الواقع ،البيانات ماذا تفيدنا ؟.

وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على دولة الاحتلال لتطبيق القانون الدولي لمنع هذه الجرائم ، وحماية المواطن الفلسطيني في ظل الانتهاكات المتصاعدة .