الخليل - خاص - النجاح الإخباري - أكثر من خمسة آلاف عام ومازالت شجرة بلوط سيدنا ابراهيم راسخة في مدينة الخليل ،الشجرة ارتبط اسمها بابو الانبياء ،حيث تقول الروايات بأنه كان يستظل بظلها أثناء رعاية أغنامه ،وعند تلك الشجرة بشرته الملائكة وزوجته سارة بمولد ابنه اسحاق ،لذلك تأتي اهمية البلوط المقدسة

الدكتور أسعد العويل أستاذ التاريخ ،قال ل النجاح :" يفتقد الكثير من المسيحيين وخصوصا المسيحيين الشرقيين والروس بالتحديد أن هذه المنطقة هي منطقة مقدسة لانتساب هذه الشجرة لسيدنا ابراهيم أبو الأنبياء ،لذلك يأتي الحجاج من أوروبا الشرقية وممثلي الكنيسة الشرقية وبالأخص أيضاً من روسيا إلى هذه المنطقة للحجيج وهم في العقد السابع من القرن التاسع عشر

بلوطة" سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، واحدة من هذه المعالم التي تضمها المدينة والتي أقيمت بجوارها كنيسة منذ عهد العثمانيين، حيث أصبحت هذه الشجرة الكبيرة مهوى قلوب السائحين الذين يأتونها من أرجاء البلاد كافة، اعتقادا منهم أنها تجلب الخير والسعادة لمن يزورها، فكانوا يأخذون جزءا من أغصانها لذات الهدف، ولكن حفاظا على بقاياها التي باتت جذورا كبيرة متحطبة أحيطت البلوطة بسياج لمنع السائحين من لمس بقاياها وأغصانها حفاظا عليه.

الخلاف حول ملكية الأرض

رغم ادعاء كهنة الكنيسة أنهم اشتروا الأرض منذ أواخر العهد العثماني، إلا أن آل مجاهد التميمي في المدينة يرفضون هذه الرواية ويقولون إن أرض الكنيسة وما حولها هي ملك للعائلة ولم يقوموا ببيعها، وإنما هي أرض مستأجرة لمدة 99 عاما ويملكون عقد الإيجار الخاص بها، وقد انتهت مدة العقد وينبغي أن تعاد الأرض إلى أصحابها.

شجرة إبراهيم عليه السلام وغيرها من الأماكن والأبنية التاريخية في المدينة دليل واضح على عراقة المدينة ورمزيتها التي تتعرض صباح مساء للتهديد والتهويد من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاصب.