نابلس - النجاح الإخباري -  اعتبر وزير القدس الأسبق المحامي زياد أبو زيّاد، قرار إغلاق مدرسة "القادسية" في القدس العتيقة بـ"أخطر اجراء يتم لتهويد القدس منذ عام 1967".

واوضح أبو زيّاد، أن هذا الاجراء "يشكل سابقة للاستيلاء على مبنيين آخرين، موضحا أن "المبنى الأول هو المدرسة العمرية التي تطل على المسجد الأقصى مباشرة من الجهة الشمالية وعلى امتداد مئات الأمتار، والمبنى الثاني هو مبنى المدرسة البكرية الذي يقع داخل احدى البوابات الرئيسية للأقصى.... باب الملك فيصل".

ولفت المحامي أبو زيّاد إلى أن "الخطورة ليست فقط في ضياع مبنى القادسية، إنما أيضا لأن هذه هي سابقة تجر وراءها مباني أخرى ومن ثم الاقصى".

من جانبه، حذر الكادر التعليمي بمدرسة "خليل السكاكيني" للبنات، المعروفة سابقا باسم مدرسة القادسية بحارة السعدية في القدس القديمة، من خطر اغلاقها وإخلاء طالباتها لصالح تحويلها لأغراض استيطانية تخدم مخططات خبيثة لتهويد محيط المسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك بعد الكشف يوم أمس عن وقف ما تسمى بوزارة المعارف بحكومة الاحتلال، تسجيل الطالبات للعام المقبل، وبات خطر التشريد يتهدد 350 طالبة يدرسن في المدرسة المذكورة.

وبنيت المدرسة منذ 120 عاما، وسيتم تسليم المبنى -المبني على دونم من الارض ويشمل 28 غرفة صفية- لبلدية الاحتلال كإجراء أولي لتحويله لأذرع الاستيطان لخدمة مشاريع أسرلة وتهويد المدينة المقدسة. 

وبُنيت مدرسة القادسية أواخر القرن التاسع عشر وأدارها الانتداب البريطاني، ومن ثم الحكم الأردني، ومنذ الاحتلال "الاسرائيلي" للقدس استولت عليها وزارة "المعارف الاسرائيلية" لتستكمل مسيرتها التعليمية، والآن سيتم تسليم المبنى لبلدية الاحتلال، وإنهاء دورها التعليمي بعدما رفع اسم المدرسة من تسجيل الطالبات للعام الدراسي القادم بوزارة المعارف، فيما تكمن الخشية في تسليم المبنى لأذرع الاستيطان كجزء من الخطة الكاملة لتهويد القدس.

وتقع المدرسة المعروفة باسم مدرسة القادسية للبنين تقع في "عقبة القادسية" بحارة السعدية المفضية الى المسجد الأقصى، وتم تغيير اسمها لتحمل اسم المؤرخ الفلسطيني خليل السكاكيني للبنات، وقد تخرج منها آلاف الطلاب الفلسطينيين، وتضم 28 غرفة صفية وطاقما تربويا متكاملا مكون من 35 موظفا يواجهون مصيرا مجهولا بفعل قرار الاحتلال الخطير.

وقالت إحدى الموظفات في المدرسة "إن الخبر وقع على الأهالي كالصاعقة، فبدلا من زيادة عدد الغرف الصفية سيتم اغلاق المدرسة وحرمان أكثر من 300 طالبة الحق في الدراسة بالقدس القديمة دون توفير بدائل فمصلحة المواطنين وأبنائهم آخر ما تفكر به مؤسسات الاحتلال.