النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، إن الجريمة التي ارتكبتها حركة "حماس" بحق مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني في قطاع غزة، تأكيد على أنها ليست تنظيما وطنيا أو سياسيا يؤمن بالشراكة والتعددية، والرأي، والرأي الآخر.

وأوضح الشيخ خلال حديث لتلفزيون فلسطين، عقب الاعتداء الآثم على مقر الهيئة بغزة: أن "حماس" هي تنظيم ظلامي يريد تكريس حالة من الظلامية في الحياة السياسية والاجتماعية والتربوية الفلسطينية، وفرض منهجية دكتاتورية تهدد النسيج الاجتماعي والسياسي لشعبنا.

وأوضح، أن النسيج الذي بني بخطط وبرامج ومنظومة وطنية شاملة ترسخت في كل فلسطيني، والذي تعمل حركة "حماس" على قتل هذه المنظومة، مؤكدا ان الاعتداء على تلفزيون فلسطين حالة من سلوك مستمر، ومتواصل من جانب "حماس".

وطالب الشيخ، التنظيمات السياسية الفلسطينية، ومنظمات المجتمع المدني برفع صوتها في وجه هذا التيار الظلامي المتمثل بـ "حماس" التي ليست شريكا ولن تكون في أي ظرف من الظروف، طالما تتبنى المنهج والأيديولوجية السياسية المدمرة للحياة الفلسطينية.

وشدد على أن هذه الجريمة هي محاولة لإسكات الكلمة الحرة الوطنية التي تقول لا في وجه أميركا واسرائيل والظلاميين، من خلال النار والحديد والسلاح وسلوك المافيا، لافتا إلى أن التهديد القادم هو على الكل الوطني، وعلى الجميع أن يدرك أن "حماس" تهدد المجتمع الفلسطيني.

واعتبر الشيخ ان ما تقوم به "حماس" سلوك سياسي يهدف الى تكريس إمارة غزة لتأبيد الانقلاب فيها تماشيا مع "صفقة القرن"، مؤكدا أن هناك معلومات مؤكدة تفيد بأن "حماس" غارقة في هذا المشروع الذي يهدف الى تكريس دويلة في غزة لتأبيد الاحتلال في الضفة.

وقال: "حماس تسدد الفاتورة لأميركا وإسرائيل مسبقا من خلال استهداف رأس الشرعية الفلسطينية متمثلة بالرئيس محمود عباس، وان الاعتداء على التلفزيون ومنع إحياء ذكرى انطلاقة فتح والثورة الفلسطينية، والمسألة ليست خلافا حزبية وخلاف بين فصيلين".

وتساءل الشيخ "لمصلحة من يتم الاعتداء على مقر تلفزيون فلسطين، واسكات صوت من يقاوم إسرائيل وأميركا، فهذا تلفزيون الشعب الفلسطيني".

وتابع إننا سنحافظ على النسيج الاجتماعي والسياسي والتربوي ولن نتحول لمجموعة مارقة ومافيا، وسندافع عن تراثنا وتاريخنا ولن نسلك سلوك العصابات.