النجاح الإخباري - أكد محمود العالول نائب رئيس حركة فتح ظهر اليوم  أن حركة "صنعت مجدا للأمة". وذلك في كلمة له خلال مهرجان حاشد بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية الـ54 في رام الله.

وأضاف أمام مئات المشاركين في المهرجان أن فتح صنعت مجدا للأمة موجها خطابه للمشاركين بالمحافظة على هذا المجد عملا بوصايا الشهداء.

 متابعا : "نحن نتحدث عن تاريخنا وننظر للمستقبل بقيادة الرئيس محمود عباس.

واستهجن العالون قيام حركة حماس بمنع  إضاءة شعلة الثورة في غزة.

واصفا ما جرى بأنه قاس ومرفوض.

وحول المساعدات التي تُقدم لقطاع غزة، قال العالول في كلمة له خلال إيقاد شعلة الانطلاقة في مدينة نابلس: إن حركة فتح ليست ضد المساعدات، ولكن هذه تدفع غزة إلى الذهاب خارج الإطار الوطني الفلسطيني.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تتخلى عن غزة، مثلما لن تتخلى عن القدس، وحركة فتح لا تتخلى عن مبادئها، رغم كل الضغوط.

وتساءل العالول: "كيف يمكن أن يتخلى الرئيس محمود عباس عن القدس، أليست مسرى محمد وقيامة المسيح؟".

وأضاف: أن القيادة متمسكة بالثوابت، رغم أن "البعض يطعننا في ظهورنا، كما جرى قبل أيام في غزة عندما تم منع إيقاد الشعلة هناك هي شعلة الثورة الفلسطينية".

وتابع: "كيف يمنع ذلك، ولكن بعد أيام قليلة، وفي يوم الشهيد الفلسطيني سيخرج قطاع غزة عن بكرة أبيه، رغم هؤلاء الظلاميين من أجل إحياء ذكرى الانطلاقة". 

وحيّى العالول رجال الدفاع الذاتي والحراسة للقرى، وفي كل مكان، مضيفاً: "لا يجوز أن نترك هؤلاء الرجال، ومسؤوليتنا حماية المواطن، وهذه المسؤولية لن نتخلى عنها أبداً".

وقال نائب رئيس حركة فتح: "أيها الفتحاويون حركتكم صنعت مجداً، عليكم أن تحافظوا عليه، ومسؤوليتكم الاستمرار في التوحد جميعاً على قلب رجل واحد". 

وأضاف العالول: "هل يمكن أن يتصور البعض بأننا يمكن أن نقبل بأيّ شيء، هؤلاء الشهداء والأسرى، قدّموا ثمناً باهظاً من أجل القضية والاستقلال"، مشيرا إلى أن "عهدنا للشهداء أنه في مقابل هذا الثمن لا يمكن أن نقبل إلا حريتنا واستقلالنا، وحقوق شعبنا كاملة غير منقوصة، وسنبقى نهتف ثورة ثورة حتى النصر". 

وحيا العالول لجان الدفاع والحراسة في القرى الفلسطينية على مواجهتهم للمستوطنين، مؤكدا أن مسؤولية حماية المواطن والأطفال من رعب المستوطنين مسؤولية الحركة التي لن تتخلى عنها أبدا.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني: نحيي ذكرى ثورتنا الفلسطينية المجيدة التي قادتها وأوقدت شرارتها حركة فتح، وكان لها شرف الريادة بالتأسيس والانطلاقة للثورة الفلسطينية المعاصرة.

وأضاف أن الثورة انطلقت ولم تكن تملك إلا إرادة الفلسطيني المقاتل المؤمن بالعودة لوطنه، وتحقيق مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، والتي قدم في سبيلها قوافل الشهداء لتحقيق أهداف الثورة، مؤكدا "نتطلع للمستقبل لتحقيق أهدافنا في بناء الدولة المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وشدد مجدلاني على أن ما يحاك ضد أهداف شعبنا وطموحاته من مؤامرات وآخرها التصفية الأميركية الجديدة المعروفة بـ"صفقة القرن"، لن تمر على شعبنا الذي واجه من المؤامرات والمخاطر أكبر منها بكثير، وأن القيادة التي تميزت بالحكمة والصلابة قادرة على مواجهة هذا المشروع وإفشاله.

وقال: إن ما ميز فتح وقيادتها ورئيسها محمود عباس، أنهم متمسكون بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأن اليوم يمثل امتحان للفلسطينيين والحركة الوطنية الفلسطينية، فإما أن تكون مع قرارها الوطني المستقل بالدفاع عن وجودها وبرنامجها الوطني أو ملحقا وقرارها في هذه العاصمة أو تلك.

وأكد مجدلاني أن حركة "حماس" لن تدرك ذلك، باعتبارها امتداد لمشروع الإخوان المسلمين الذي يرى في الوطن حفنة تراب والعلم خرقة بالية وبالحدود رسم، مؤكدا أن "حماس" التي تختطف غزة وتمنع مناضلي فتح وتستهدفهم لمناسبة الانطلاقة، فهي تستهدف المشروع الوطني ومنظمة التحرير.

وأوضح مجدلاني أن من يريد مواجهة صفقة العصر وإسقاطها عليه الانضمام تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، والتي امتلكت الجرأة ورئيسها الوحيد الذي قال لترمب لا في الوقت الذي تعجز دول كبرى على مواجهة الإدارة الأميركية.

وتابع: إسقاط "صفقة القرن" يعني إسقاط فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس، وإفشال مشروع إقامة دويلة فلسطينية، أو إمارة إخوانية في قطاع غزة.

بدوره، نقل محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، تحيات الرئيس محمود عباس للجماهير، قائلا: كل عام وأنتم صامدون على الثوابت راسخون بكلمة الحق وبسيفه متمسكون في أرضنا ومقدساتنا.

وأكد تمسك حركة فتح بمبادئها في النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال، مؤكدا على أن ما تسمى بـ"صفقة القرن" لن تمر أبدا بإرادة شعبنا الفلسطيني ونضاله، موضحا أن الهدف الأساسي الذي يجب أن نسعى لتحقيق هو المبني على الإرادة الفلسطينية الفتحاوية التي لن تلين كما كانت طوال 54 عاما، مشددا على أن شعلة العاصفة ستبقى متقدة حتى تحرير القدس و المقدسات الفلسطينية كافة.

بدوره قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، د. أحمد مجدلاني: إن انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، بمثابة إعلان عن استقلالية العمل والقرار الوطني الفلسطيني، والإمساك بزمام القرار الوطني المستقل، والخروج من الحسابات الإقليمية، وكانت الانطلاقة مشجعة وداعمة لباقي قوى حركة التحرر الوطني الفلسطيني، للعمل بعيداً عن مختلف الجهات الإقليمية.

وأكد مجدلاني في كلمة منظمة التحرير إن انطلاقة الثورة شكلت بداية للعمل الثوري والوحدوي ضد الاحتلال.

لافتا الى ما تواجهه القضية الفلسطينية من تحديات جسام يقف على رأسها الاستيطان و"صفقة القرن".

من جهته هنأ المحافظ رمضان باسم الرئيس محمود عباس (أبو مازن) المشاركين بذكرى إنطلاقة الثورة، مؤكداً على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية لتحرير المقدسات من الاحتلال.

مضيفاً بأن صفقة القرن لن يكون لها وجود على أرض الواقع، وأن قوة الشعب الفلسطيني هي في إرادته الصلبة أمام كل التحديات والتصميم على تحقيق أهدافه، وستبقى الشعلة متقدة دوماً حتى تحرير القدس وكل الأراضي الفلسطينية.