نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، مساء الثلاثاء، أن أي محاولة للتحكم بحركة فتح مصيرها الفشل، مشدداً على أن حركة فتح لم يكن ولاؤها إلا لفلسطينيتها.

وقال الشيخ خلال لقاء متلفز: أتحدى اذا كانت هناك حركة استطاعت الصمود في التاريخ القديم والحديث كما صمدت فتح، مشدداً على أن كل جهدنا السياسي وكفاحنا ونضالنا السلمي هدفه الخلاص من الاحتلال وقيام الدولة.

وأضاف " فتح حامية المشروع الوطني شاء من شاء حتى لو كره الحاقدين"، منوهاً إلى أن "التحالف الشيطاني" في غزة مصيره كمصير الحركات التي حاولت أن تجهض هذه الحركة الكبيرة.

وأوضح أن ما قامت به حماس بغزة سيجعلنا نعيد النظر بكل اشكال العلاقة معها، منوهاً إلى أن حركته لن تجتمع مع قيادة حركة حماس اطلاقاً بعد ما قامت به في قطاع غزة.

وتابع الشيخ " من يواجه اوسلو الان نحن وليست حماس.. نحن من نطالب بإعادة النظر بأوسلو ونحن من يقول لا لأوسلو ولصفقة القرن".

وأكد الشيخ التزامهم بقرار المحكمة الدستورية، لافتاً إلى أن الرئيس ينتظر بعض الاجراءات الفنية وسيعلن عن موعد الانتخابات بمرسوم رئاسي.

وشدد على أن الموقف الفلسطيني واضح بعد كل قرارات ترامب، مشدداً على أن أمريكا لم تعد طرفاً نزيه بالمفاوضات بيننا وبين إسرائيل.

ونوه إلى أن الرئيس أعطى تعليمات بالبدء باتصالات عربية ودولية لمنع ادانة حماس بالإرهاب.

وعن ملف المصالحة، أكد عضو اللجنة المركزية لفتح أن المصالحة وصلت مع حماس لطريق مسدود ولا يوجد حوار بيننا وبين قيادة حركة حماس، لافتاً إلى أن ما أقدمت عليه حماس بغزة لا يمكن أن تقبله فتح.

وقال: "قمنا باتصالات خلال 48 ساعة مع كل الاطراف على امل ان لا تصل الامور الى ما وصلت له يوم امس"، مؤكداً أن منع حماس كوادر فتح من ايقاد الشعلة في غزة سيترتب عليه الكثير التبعات.

وأضاف الشيخ " فلنذهب الى صندوق الاقتراع واذا زادت اجراءاتها لدينا الكثير مما يحرجها ويضعها بزاوية لا تتمنى ان تكون فيها"، مشيراً إلى أن حماس منذ 12 عاماً تصرف الجباية بغزة، تسرق اموال الشعب الفلسطيني بغزة.

وفي سياق متصل، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن القيادة الفلسطينية بدأت بتنفيذ قرارات المجلس المركزي "وابلغنا اسرائيل اننا سنعيد النظر بالاتفاقيات الموقعة لانها لم تلتزم باي منها".

وأوضح أنه تم نقل رسالة لإسرائيل بان هذه الاتفاقيات لم تعد ملزمة لنا، مشيراً إلى أنهم لم يحصلوا على رد إيجابي من الطرف الإسرائيلي.

من جهته، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، أن ما حصل امس بغزة كان تعرية للوجه الحقيقي لحركة حماس، مشدداً على ضرورة اعادة صياغة الاسس السياسية التنظيمية ضمن حالة الوفاق التي ترسخت مع فصائل المنظمة.

وقال الرجوب: " لا بد من حسم مجموعة من المسائل بالقمة العربية القادمة ونُصر ان الدولة المستقلة هدفنا"، لافتاً إلى أن كل المحاولات لحرف البوصلة عن فلسطين فاشلة.

وأضاف " المؤامرة كبيرة ولكن فتح اكبر واقدر على هزيمة الاحتلال والنهج الامريكي المؤيد له".