نابلس - النجاح الإخباري - عقدت وزارة التربية والتعليم العالي بالشراكة مع بعثة التعاون الفلسطيني - الأوروبي للتعليم العالي "إيراسموس بلس"، يوم السبت، ورشة عمل حول مقترحات منهجية لدمج ريادة الأعمال بالتعليم العالي، وذلك في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي.

 

وشارك في الورشة، الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. إيهاب القبج، ومدير بعثة التعاون الفلسطيني - الأوروبي للتعليم العالي د. نضال جيوسي، والقائم بأعمال مدير عام التعليم المهني والتقني م. وسام نخلة، والقائم بأعمال مدير عام التطوير والبحث العلمي د. أحمد عثمان، والقائم بأعمال مدير عام العهد الوطني للتدريب التربوي د. صوفيا الريماوي، وحشد من ممثلي مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص والمدارس المهنية والرياديين الشباب.

 

وفي هذا السياق، أكد القبج أهمية هذه الورشة التي تأتي في إطار بحث سبل تعزيز الفكر الريادي في التعليم العام والعالي، وذلك استناداً إلى استراتيجيات وزارة التربية وتطلعات قيادتها نحو تعزيز مفاهيم الريادة والإبداع، ضمن مكونات قطاع التعليم الفلسطيني، بما يشمل مؤسسات التعليم العالي، مشدداً على ضرورة الخروج بتوصيات عملية؛ لمناقشتها وإقرارها على المستوى السياسي، والوصول إلى نموذج مقترح لأفضل الممارسات العملية للدمج بين "الريادة الأكاديمية" ومنظومة التعليم العالي.

 

بدوره، أشاد جيوسي بدور وزارة التربية، واصفاً إياها بالمظلة الرئيسة للإبداع والتميز؛ كونها تعمل بالشراكة مع "إيراسموس بلس" وممثلي مؤسسات التعليم العالي؛ لرفد التعليم الجامعي بنماذج حقيقية للإبداع الأكاديمي والمهني، متطرقاً إلى أهمية نقل وتعميم التجارب الريادية العالمية وتوظيفها لخدمة السياق الفلسطيني؛ بهدف ترسيخ بعض المفاهيم المتعلقة بالريادة، واكتساب معارف وخبرات جديدة بهذا المجال.

 

من جانبها، استعرضت نخلة جهود وزارة التربية في إبراز الجانب الريادي في التعليم العام والعالي من خلال دمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام، لافتةً إلى بعض النجاحات والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية من خلال تقديم التعليم المهني والريادي بقوالب جديدة.

 

وتضمت الورشة تقديم عدة عروض؛ إذ قدم كل من م. صفاء زهران و م. محمد عوض عرضاً حول دمج ريادة الأعمال بالتعليم العالي، حيث تم توضيح عملية إعداد مدربين من قبل منظمة العمل الدولية، واستثمارهم في تقديم محاضرات تنشيطية حول دمج الريادة في التعليم العالي، فيما قدم الخبير في مجال الريادة والإبداع م. حسن عمر عرضاً حول مفاهيم الريادة والريادية والتشغيل الذاتي ومراكز التميز وحاضنات الأعمال والإرشاد في مجال الريادة بمفهومها الواسع وخاصة في فلسطين،

 

وقدم أيضاً م. أمجد النتشة من جامعة بوليتكنك فلسطين ومحمد جلاد من جامعة فلسطين التقنية - خضوري تجربتي الجامعتين في مجال التعليم التعاوني؛ كأحد نماذج تحقيق الريادة في مؤسسات التعليم العالي.

 

أما المخترعة المقدسية أماني أبو طير فقد استعرضت تجربتها في مجال الريادة، والإجراءات التي قامت بها لافتتاح شركتها الريادية الخاصة، كما تطرقت إلى دور الجامعات في صقل شخصية الطالب الريادية، وكذلك دور حاضنات الأعمال في المساعدة والتبني الحقيقي للمبدعين الشباب.

 

وفي نهاية الورشة خرج المشاركون ببعض التوصيات كان من أبرزها؛ تعزيز مفاهيم الريادة والتعليم التشاركي والتفاعلي وضرورة دمجها في مؤسسات التعليم العالي، وفي الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية.