بيروت - النجاح الإخباري - قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو إن الانتصار لفلسطين هو انتصار للعدالة الإنسانية وأن حريتها هي حرية للعرب وللإنسانية جمعاء، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يعزل فلسطين في السياسة والجغرافيا والثقافة ليجعل من قضيتنا جزءا من الماضي.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "سبعون عاماً وبعد؟" نظمها النادي الثقافي العربي، اليوم الجمعة، في العاصمة اللبنانية بيروت، ضمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب "62".

ولفت بسيسو إلى أن الهدف من كل المؤامرات التي استهدفت الشعب الفلسطيني هو تغييب الحقوق الفلسطينية والهوية الوطنية، مؤكدا أن تفتيت الجغرافيا الفلسطينية هو هدف استراتيجي إسرائيلي للقضاء على القضية الفلسطينية وإنهاء المشروع الوطني.

وقال إن الاحتلال يريد أن يحكم الطوق على مدينة القدس لعزلها عن عمقها الفلسطيني، مشددا على أن الحصار على قطاع غزة هدفه فصل القطاع عن الأرض الفلسطينية، وأن قانون القومية جاء تمهيدا لتثبيت يهودية الدولة وصولا إلى شطب الحقوق السياسية الوطنية وأهمها حق العودة.

وأكد بسيسو أن التحديات تتطلب الصمود على أرض الوطن بعيداً عن الشعارات الرنانة، مبينا أن الإرادة الوطنية صنعت إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، وأن إصرار القيادة الفلسطينية على الانضمام إلى المنظمات الدولية أدى إلى تثبيت الحق والإرث الفلسطيني على أرض الواقع.

وشدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة العربية، لأنها مفتاح الاستقرار في العالم، وأن أية محاولة للالتفاف عليها سيكون مآلها الفشل.

وقال بسيسو إن الوحدة الوطنية هي مطلب وضرورة وطنية لمواجهة التحديات وإحدى آليات دعم صمود شعبنا، مؤكدا رفض تقزيم القضية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد مساعدات أو مشاريع ذات طابع اقتصادي أو تنموي، وأضاف أن شعبنا لا يستجدي المساعدات من أحد بل يناضل من أجل تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال.

وحضر الندوة، مدير عام وزارة الثقافة اللبنانية علي الصمد، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، والقائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان عبد الله الشاهين، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، ورئيس النادي الثقافي العربي فادي تميم، والشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع، وحشد من المؤسسات الثقافية والفكرية وممثلي الفصائل الفلسطينية.