نابلس - النجاح الإخباري - دعا بيان صادر عن اللجنة الوطنيّة الفلسطينيّة لمقاطعة إسرائيل (BNC ) لمناهضة التطبيع ومواصلة عزل" إسرائيل" .

واستشهدت اللجنة بتجربة الطالبة آية عنّاب التي حضرت ورشة عمل لمجموعة الأردن عن عمل حركة المقاطعة (BDS) وحملة قاطعوا شركة (HP)، بسبب تورطها في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان. وأثناء بحثها عن طرقٍ لمساهمة في حركة المقاطعة في مجتمعها، أدركت آية بأن مدرستها في عمّان متعاقدةٌ مع شركة (HP) لتوفير المعدّات والحواسيب في المدرسة. فبدأت حملة، بمساعدة زملائها وزميلاتها وأساتذتها، لمطالبة الإدارة بوقف تعاقدها مع الشركة. وتمكنت من رفع الوعي حول الموضوع وجمع التواقيع على عريضة قدمتها لإدارة المدرسة، تطالبها بوقف التعامل مع الشركة، حتى استجابت الإدارة وأعلنت وقفها التعامل مع (HP)”.

وتابع البيان: نستلِهم في حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) من الجهود المبدعة لآية، والآلاف غيرها حول العالم، من أجل تعميق عزلة نظام الاستعمار والفصل العنصريّ الإسرائيليّ على المستوى الشعبيّ والمساهمة النوعية في تحقيق حقوق شعبنا الفلسطيني، كلّ شعبنا، في التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير.

ومضى البيان: أنتم شركاؤنا في نضالنا ضد الاستعمار الإسرائيلي، تبرعوا الآن، وعلى الرغم من تفاقم التطبيع العربي غير المسبوق من قبل أنظمة قمعية غير منتخبة، تعمل حركة المقاطعة وشركائها في الوطن العربيّ على نشر ثقافة المقاطعة ومناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيليّ. نستمد الأمل من التأييد العارم والمستمر لقضيتنا بين الشعوب العربية الشقيقة ونسعى بمثابرة لتحويل الغضب العربي ضدّ الجرائم التي تقترف بحق شعبنا إلى فعل مقاوم وحملات إستراتيجية تسهم في تحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني.

ولفت البيان إلى أنّه قبل أسبوع فقط، أعلنت شركة Airbnb العملاقة لتأجير المنازل أنها لن تدرج معظم المنازل المُقامة في المستعمرات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بعد حملة ضغط هائلة على الشركة. ولأول مرة في تاريخ الكونغرس الأمريكي، أعلنت عضو الكونغرس المنتخبة حديثًا إلهان عمر دعمها لحركة المقاطعة BDS، بينما أيدت عضو الكونغرس من أصل فلسطيني رشيدة طليب فرض حظرٍ عسكريٍّ على إسرائيل.

كما انسحبت الفنانة الأمريكية الشهيرة لانا دل راي، ومعها عدد كبير من الفنانات والفنانين، من مهرجان “متيور” الإسرائيلي، وأعلن أكثر من 100 فنان/ة DJ عالمي انضمامهم/ن للمقاطعة الثقافية لإسرائيل.

وأشار البيان أيضًا إلى أنّ الحملة الشعبيّة المصريّة لمقاطعة إسرائيل (BDS مصر) أطلقت حملةً ضد الشركة الإسرائيلية العالمية للملاحة “زيم” (ZIM) لطردها من الموانئ المصرية. وتعهد عدد عشرات الشركات الوسيطة المصرية، منذ إطلاق الحملة في أيار (مايو)، بعدم التعاون مع “زيم”.

وفي تونس، تبنّى الاتحاد العام التونسي للشغل (ويضم أكثر من نصف مليون عضواً) حركة المقاطعة (BDS)، كما تمّ إطلاق نداء الحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (TACBI)، التي تشاركت مع الاتحاد في منع سفن “زيم” من الرسو في الموانئ التونسية.

بالإضافة إلى ذلك، انسحب فنانون عرب من مهرجان ألماني قام بالتراجع عن دعوة فرقة بريطانية بسبب دعمها لحركة المقاطعة BDS، ما أسهم في تراجع المهرجان عن قراره القمعي في النهاية. كما نعتز بالدور العربي المؤثر الذي قام به شركاؤنا في الحملة اللبنانية لمقاطعة داعمي إسرائيل، حين قادوا حملة توّجت بإقناع الفنانة العالمية شاكيرا بإلغاء حفلتها في تل أبيب. هذا بالإضافة إلى انعقاد فعاليات أسبوع مقاومة الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي في فلسطين وعدد من الدول عربية.

وقال البيان أيضًا: تتواصل حملات المقاطعة في الوطن العربيّ، من المحيط إلى الخليج، نضالها من أجل تعزيز المقاطعة ومواجهة التطبيع المتزايد في جو من القمع الشرس من قبل الأنظمة الاستبدادية لأي معارضة. لذا يكتسب أيّ نجاحٍ في الدول العربيّة أهميةً بالغةً، وبدعمكم نستطيع ترسيخ حملات المقاطعة وتوسيعها، وهنا يأتي دورنا جميعاً في دعم حركة المقاطعة (BDS): لقد مكّنتنا تبرعاتكم في العام الماضي من تعميق أثر حملاتنا حول العالم، وحان الوقت لإبراز الصوت الشعبي الرافض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وتكثيف حملات المقاطعة كإحدى أدوات مقاومة الاستعمار الصهيوني ودعم نضال الشعب الفلسطيني وحماية حاضر ومستقبل شعوب منطقتنا العربيّة، وذيلّت البيان: اللجنة الوطنيّة الفلسطينيّة لمقاطعة إسرائيل هي أوسع تحالف فلسطينيّ في الوطن والشتات وقيادة حركة المقاطعة BDS عالميًا.