نابلس - النجاح الإخباري - ادانت وزارة الخارجية والمغتربين هيجان المستوطنين ضد الشعب وأرضه وممتلكاته ومقدساته، معبرة عن إستيائها وصدمتها من إستمرار حالة اللامبالاة الدولية إتجاه جرائم المستوطنين وقوات الإحتلال، وما تُخلفه من آلام ومعاناة طال الشعب في جميع مناحي حياته. 

واكدت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي على جريمة الإستيطان وجرائم المستوطنين اليومية هو جريمة بحد ذاتها، يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها وعن تداعياتها الكارثية على السلام برمتها.

واضافت الوزراة ان قوات الإحتلال والمستوطنين ومليشياتهم المسلحة تتبادل الأدوار وتتكامل في تنفيذ المخططات والمشاريع الإستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يُثبت يومياً أن عصابات المستوطنين ومنظماتهم الارهابية المسلحة هي جزءاً لا يتجزأ من جيش الإحتلال، وليست منفصلة عنه بأي شكل من الأشكال، تنظيماً وتدريباً وتمويلاً وتسلحياً وتوجيها وحماية ومساندة. ففي الوقت الذي تقوم به عصابات المستوطنين بالإعتداء على قرية تُرمسعيا شمال شرقي رام الله، وتقتلع عشرات أشجار الزيتون المثمرة وبحماية ومشاهدة قوات الإحتلال.

واشارت الى ان الإعلام العبري كشف عن أن الحكومة الإسرائيلية ستُقر اليوم خطة لتعزيز البناء الإستيطاني في بؤرتي "ميجرون" المُقامة على أراضٍ فلسطينية قرب رام الله و"شافوت راحيل" قرب نابلس، بما يؤدي الى تعميق وتوسيع بؤر الإرهاب اليهودي وقواعد إنطلاقه المنتشرة على تلال وجبال الضفة الغربية المحتلة. ليس هذا فحسب، بل تقوم الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة وما تُسمى بمنظمة القضاء والمحاكم في إسرائيل بتوفير الحماية للمستوطنين  وتفتح لهم أبواب الهروب من المحاسبة على جرائمهم المتواصلة ضد الفلسطينيين.