القاهرة - وكالات - النجاح الإخباري - أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مصر، بالتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات، وإقليم حركة "فتح"، مساء اليوم الجمعة، الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات.

وبدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والمصري، ثم آيات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على روح الشهيد الرمز أبو عمار وعلى أرواح الشهداء في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي، ثم عُرض فيلم وثائقي عن حياة الرئيس عرفات والمحطات التي خاضها في حياته العملية، وخاصة خطابه الهام بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى مراحل عمره المختلفة.

واستعرض سفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، في كلمته، أهم معاني الاحتفال بذكرى الاستقلال، مؤكدا على التمسك بالثوابت التي استشهد لأجلها أبو عمار وآلاف الشهداء القادة والمناضلين عبر مسيرة النضال الفلسطيني.

وقال: "إننا نجتمع اليوم مجددا لنحيي ذكرى القائد العظيم ياسر عرفات، نجتمع لنستعيد ذكراه عن انطلاقة الثورة".

وعدد السفير اللوح مناقب الشهيد عرفات ومآثره، موجها التحية لجمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيسا وحكومة وشعبا، على الدور الذي قامت وما زالت تقوم به، في دعم القضية الفلسطينية.

وتابع: "دائما كان يرفع أبو عمار شعار (استقلال القرار الوطني) وقد دفع نتيجة ذلك الكثير، لكنه حافظ على القضية الفلسطينية، ونحسب له أنه تمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإنهاء الاستيطان، والتمسك بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين"، مشيدا بمواقف الرئيس محمود عباس شريك الشهيد عرفات في المسيرة النضالية.

وأضاف: "لقد حمل الرئيس محمود عباس الأمانة باقتدار وحافظ على الثوابت، واستطاع تجنيد العالم لصالح قضيتنا العادلة."

من جانبه، أكد ممثل وزارة الخارجية المصرية السفير خالد راضي، أن بلاده تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها لنيل الشعب الفلسطيني حريته والحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال السفير راضي: "إن القضية الفلسطينية تواجه صعوبات كبيرة ولكن صمود الشعب الفلسطيني ووحدته هو العامل الوحيد لإفشال تلك المحاولات التي تستهدف فلسطين"، مشيرا إلى أن ذكرى استشهاد الرئيس عرفات تأتي في ظل لحظات فارقة تمر بها القضية الفلسطينية.

وتابع أنه رغم هذه الظروف الصعبة والدقيقة ما زالت أمتنا العربية تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وما زالت تقف من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.

بدوره، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، ممثلا عن أمينها العام، السفير سعيد أبو علي، أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية حق وعدل، وقضية أحرار وشعب مناضل وشجاع.

وقال أبو علي إن جميع الدول العربية تؤكد دائما وأبدا وقوفها ودعمها الراسخ لصمود الشعب الفلسطيني ودفاعه عن أرضه ومقدساته وإصراره على إنهاء الاحتلال، مؤكدا دعم الجامعة العربية لجهود المصالحة الوطنية والجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس والقيادة المصرية لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وحشد الطاقات، لمواجهة الاحتلال واستخفافه بالدم والحق الفلسطيني بصورة غير مسبوقة والقرارات الأميركية الأخيرة بشأن القدس و"الأونروا" وقضية اللاجئين والضغوط على القيادة الفلسطينية لإخضاعها لمتطلبات ما يسمى بـ"صفقة القرن".

من ناحيته، قال ممثل الأزهر الشريف محيي الدين عفيفي، إن جمع الشمل الفلسطيني وإنجاز المصالحة يجب أن يكون فوق جميع المصالح، مضيفا أن الرئيس عرفات كان وما زال القائد المؤسس، قائد الشعب الفلسطيني ومسيرته.

وشدد الحضور على أهمية إحياء ذكرى الشهيد القائد ياسر عرفات لتعريف الأجيال الجديدة بهذا الرمز الخالد، الذي أفنى حياته في خدمة القضية الفلسطينية، ورفعوا العلم الفلسطيني وصور الرئيس محمود عباس والرئيس الشهيد ياسر عرفات.

وحضر فعالية إحياء الذكرى، التي أقيمت في قاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر في القاهرة، عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأعضاء في البرلمان المصري، وممثلون عن القوى والأحزاب السياسية المصرية، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، ومسؤول الجالية الفلسطينية بمصر علي جوهر، وأمين سر حركة "فتح" بمصر محمد غريب، واللواء محرر سليم الزريعي، واللواء المناضلة فاطمة برناوي، بالإضافة إلى عدد من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في المدن المصرية، وعدد من كوادر حركة "فتح"، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحشد جماهيري.