القدس - النجاح الإخباري - حذر محافظ القدس عدنان غيث، لدى استقباله القنصل الإيطالي العام في القدس فابيو سوكولوفيتش، اليوم الأربعاء، في مقر المحافظة بضاحية البريد، من استمرار سلطات الاحتلال في سياساتها التصعيدية وممارساتها بحق القدس، عاصمة فلسطين المحتلة.

ودعا غيث الى الضغط اكثر على سلطات الاحتلال، وعدم التغاضي عن الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والإنساني، والكف عن اعتبار اسرائيل دولة فوق القانون.

 واوضح ان حكومة الاحتلال، وبدعم مطلق من الادارة الاميركية الحالية تؤجج من حدة التطرف وتهيئ الامور نحو اشعال المنطقة في استغلال واضح للموقف العربي المضطرب والمنشغل بنفسه وتمرير مخططاتها بالسيطرة الكاملة على التراب الفلسطيني وفي مقدمتها مدينة القدس ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك والاستهتار بالقيمة الانسانية لأبناء شعبنا.

وحذر غيث من مخططات اسرائيلية مبيتة للمسجد الاقصى المبارك، بهدف تقسيمه على غرار ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل، استثمارا للدعم الاميركي المطلق والصمت العربي المطبق للانقضاض على كامل التراب الفلسطيني ودفن القضية الفلسطينية واختزالها بقضايا انسانية، ومن ثم الالتفات الى الاطماع الاسرائيلية في الوطن العربي.

ودعا غيث الى ضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، والعمل على ترتيب مؤتمر دولي يؤكد قرارات الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مستعرضا الاوضاع الصعبة التي يعيشها المقدسيون في شتى المجالات.

ولفت الى ان الاستهداف المباشر لأبناء شعبنا، خاصة المقدسيين منهم في محاولة لتهويدها وسلخها عن جذورها العربية الاسلامية والمسيحية.

واستنكر غيث السياسة الاميركية المنحازة بالمطلق للسياسات الاسرائيلية التعسفية بحق الشعب الفلسطيني والداعمة للاستيطان والتوسع على حساب الارض والانسان الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس، وتدمير ونهب المقدرات الفلسطينية، وما يتلوها من استمرار لحالة الصمت الدولية والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأكد غيث أن الضغوطات الاميركية على شعبنا التي بلغت ذروتها مؤخرا بسلسة قرارات وإجراءات مجحفة، تهدف الى تصفية القضية وتمرير صفقة القرن، داعيا الى ضرورة ايجاد آلية دولية جديدة لعملية السلام.

بدوره، أكد القنصل الايطالي العام موقف بلاده الداعم لحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية والقرارات الدولية.