النجاح الإخباري -  أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، اليوم الجمعة، استمرار فعاليات الإسناد لأهلنا في الخيمة الدائمة المقامة في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، حتى إفشال مخطط التهجير القسري وهدم القرية، وحماية الثوابت الوطنية الفلسطينية.

وأضاف عساف خلال مؤتمر صحفي عقد في خيمة الاعتصام في الخان الأحمر، أن تفكيك الاحتلال للقرية البديلة في بوابة القدس، والتي كانت ستكون بديلة عن الخان الأحمر هي مؤشر على الانتصار، مضيفا أن المعركة الحقيقية هي بقاء الخان وعدم تهجير سكانه وهدمه.

وثمن عساف موقف الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، وفصائل العمل الوطني، ولجان المقاومة الشعبية، وكافة الذين وقفوا إلى جانب أهلنا وتصدوا لإجراءات الاحتلال.

وأشار إلى دور الاتحاد الأوروبي وكافة الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب شعبنا في معركته، مشيرا إلى أن محكمة الجنائية الدولية أثبتت في قضية الخان الأحمر أن مهمتها ليست محاكمة مجرمي الحرب فقط بل أنها تستطيع منع الجريمة من الوقوع.

وجدد عساف مطالبته المجتمع الدولي بتوفير حماية لأبناء شعبنا، مطالبا المجلس المركزي الفلسطيني الذي يعقد دورته باسم الخان الأحمر بأن يتبنى برنامج مقاومة شعبية واسعة.

وحيّا عساف محافظ القدس عدنان غيث الذي يقضي حكما بالإقامة الجبرية بفعل قرارات الاحتلال الجائرة، كذلك  كافة الجرحى والأسرى في معركة الخان الأحمر.

بدوره، أكد أمين عام المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن ما تحقق في الخان الأحمر هو انتصار في جولة ضمن معركة مستمرة بما تمثله القرية من حماية للقدس والحفاظ على تواصل أجزاء الضفة مع بعضها، كذلك حمايه 46 قرية بدوية من التهجير.

وأشار إلى أن انتصار الخان الاحمر يعود الى التلاحم بين ابناء شعبنا ومكوناته، فالقرية شكلت أولى هزائم "صفقة القرن" ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية والقدس واللاجئين، وستتبعه انتصارات أخرى.

ووجه رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد ابو داهوك، تحيته للرئيس محمود عباس، والاتحاد الاوروبي لافتا إلى ان الخان الأحمر هو الخطوة الاولى نحو القدس.

بدوره، أكد أمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور أن إرادة شعبنا وصموده هزمت إرادة الاحتلال التهجير التي أرادها الاحتلال، وها نحن وبتوحد كل مكونات شعبنا استطعنا تحقيق نصرا جزئيا  وسنمضي إلى النصر الكامل.

وقال إن الاحتلال يحاول فرض سيطرته على مدينة القدس، ونحن في مواجهة دائمة معه في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل مكان.

من جهته، قال منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، إن هذا العام هو عام الانتصارات للمقاومة الشعبية بدءا من الخان الأحمر، وصولا إلى قريتي تياسير والمغير، حيث جرى إفشال اقامة بؤر استيطانية جديدة، وهذه بارقة امل يمكن البناء عليها.

من جانبه، قال الرئيس الروحي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الأب عبد الله يوليو، إن هذه الخيمة أصبحت رمزا للصمود والمقاومة، ونحن في طريقنا إلى القدس وسنعيد البهاء لها وصمودنا هو دفاع عن مشروعنا الوطني.