النجاح الإخباري -  شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، الذي تستضيفه المملكة الاسبانية، والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية، بصفتهما الرئيس المشترك لمنظومة العمل الإقليمية الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي والدول المطلة على المتوسط، بمشاركة وزراء خارجية 43 دولة.

ويصادف هذا العام مرور عشرة أعوام على تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط.

ودعا المالكي جميع الدول للعمل من أجل إنهاء الاحتلال، ودعم تصور الرئيس محمود عباس لعملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتساءل: "ماذا فعلنا بهذا الخصوص بعد عشرة أعوام من تأسيس الاتحاد".

ونوه المالكي إلى أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، ولا يمكن أن نبقى نتحدث عن التعاون الإقليمي وفلسطين ما زالت تحت الاحتلال، وما زالت اسرائيل مستمرة في سياساتها العنصرية والاستيطانية ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واستمرار الحصار على قطاع غزة.

ودعا المالكي الوزراء إلى العمل على إطلاق عملية سياسية جدية حسب قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة. وشدد على أن الحل هو إنهاء الاحتلال وليس تحويل القضية إلى قضية إنسانية بحتة تحتاج إلى تدخلات مرحلية، بل إن حل قضايا المتوسط والترابط الإقليمي ما بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار، لا يمكن تحقيقها دون إنهاء الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني العريق نحو تقرير المصير وإقامة دولته.

وتطرق لخطورة الإجراءات الأميركية على المنطقة، وآخرها قطع المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا". ودعا لسد العجز المالي للوكالة لأهميتها في تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 6 ملايين لاجئ في الوطن والشتات.

بدورها، دعت الرئاسة المشتركة الدول الأوروبية والدول الأعضاء لدعم عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية، والعمل من أجل استئناف العملية السياسية.

وعقد المالكي عدة اجتماعات مع وزراء وأمناء عامين لمؤسسات إقليمية، وطالبهم ببذل المزيد من أجل دعم التوجهات الفلسطينية لما فيه مصلحة المنطقة والعالم بأسره.

وشارك في الاجتماعات، سفير دولة فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة، وسفير دولة فلسطين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، وممثل فلسطين في الأمانة العامة للاتحاد معتز عبادي.