النجاح الإخباري - اختتم وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، مشاركته في فعاليات الاتحاد العام لنقابات عمال جنوب إفريقيا (الكوساتو – COSATU) الـ13، الذي عقد في مدينة جوهانسبرغ اكبر مدن جنوب افريقيا، بعد عدة اجتماعات مع مسؤولين من جنوب افريقيا، وسفراء دول، ونظرائهم النقابين.

والتقى الوفد برئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC)، رئيس الجمهورية سيريل رامافوزا، ونقل اليه تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، كما والتقوا ايضا بقادة الحزب الوطني الحاكم، وقادة الحزب الشيوعي الجنوب افريقي، وقادة "الكوساتو" وبرئيس اتحاد (نيهاو –(Nihao  عضو اتحاد نقابات عمال جمهورية جنوب إفريقيا، وهو أكبر تجمع نقابي ضمن اتحاد نقابات عمال جنوب إفريقيا.

واجتمع الوفد الذي ضم عضوي الأمانة العامة للاتحاد عبد الهادي أبو طه وخالد بركات، مع أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC) شارون بيرو، التي اعربت عن سعادتها بمشاركة فلسطين في المؤتمر، اضافة الى لقاء سفراء العديد من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة ومنها: (روسيا، والجزائر، وفنزويلا وكوبا، وفنزويلا، وزيمبابوي، وبلجيكا، والبرتغال، ونيجيريا).

وأجرى الوفد العديد من المقابلات مع الصحافة المحلية والدولية في جمهورية جنوب إفريقيا، شرحوا خلالها الأوضاع السياسية والنقابية في فلسطين، وعن وحدة الحركة العمالية الفلسطينية.

وخُصص للوفد الفلسطيني كلمة رئيسية ضمن أجندة المؤتمر، ألقاها سفير دولة فلسطين لدى جنوب إفريقيا "هشام الدجاني"، تطرق فيها إلى الأوضاع السياسية والنقابية ومعاناة شعبنا وعماله في ظل الاحتلال الإسرائيلي العنصري، وسياساته الهمجية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية التي اعترفت بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل دون أن يكون لها حق في ذلك؛ وقامت بالمقابل بقطع مساعداتها عن الشعب الفلسطيني، وعن "الاونروا"، وأغلقت مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وأثنى الدجاني على الموقف المبدئي والثابت لجمهورية جنوب إفريقيا من القضية الفلسطينية، وعلى موقف (الكوساتو) المؤيد لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، وفرض عقوبات مناسبة عليها، داعياً دول العالم لتبني مواقف حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS) بشكل رسمي، حتى تمتثل لمشيئة المجتمع الدولي، وتمنح الفلسطينيين كامل حقوقهم، وتنهي مظاهر وأشكال الحصار كافة عن غزة، وتفكك المستعمرات وجدار الفصل العنصري، وتزيل الحواجز العسكرية عن الطرقات، وتمنح العمال الفلسطينيين حرية الحركة والوصول الآمن لأماكن عملهم.

وأدان مؤتمر الــ "كوساتو" في بيانه الختامي الهجمة المستمرة على شعبنا من قبل الولايات المتحدة الأميركية، واستنكر دعمها الأعمى لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي.

وجاء فيه أيضاً، أن "الكوساتو" لن يهدأ له بال حتى يُلحق الهزيمة بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ويحظى الشعب الفلسطيني بحريته المكتملة، ودعا إلى تشكيل لوبي عمالي دولي لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.