عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، اليوم السبت أن هناك أطرافاً إقليمية ودولية عديدة تقوم بعملية التهدئة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هذه الأطراف تحاول خلط الأوراق في مرحلة في غاية الأهمية في الوقت الحالي.

وقال الأحمد في تصريحات خاصة لـ "النجاح الإخباري": إن هناك الكثير من التدخلات من قبل أطراف متعددة إقليمية ودولية تقوم بعملية التهدئة، ولكن اللاعبين والذين يحاولون خلط الأوراق والمتآمرين كُثر".

وأضاف "نحن أبلغنا موقفنا بشأن التهدئة للجانب المصري الأسبوع الماضي، قبل أن يصل أي وفد من الوفود للقاهرة، ومصر ستضعنا في الصورة، وقطر لديها وجهات نظر اختلفنا معها، وميلادينوف يلعب مع جميع الأطراف وإسرائيل المايسترو"، حسب وصفه.

وشدد الأحمد على أن من يقوم بالتهدئة مع الاحتلال هي منظمة التحرير الفلسطينية "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، وليس حركة حماس أو فتح، مجدداً تأكيده أن التهدئة عمل وطني وليس فصائلياً.

وأشار إلى أن اتفاق التهدئة تم تنفيذه على أرض الواقع في قطاع غزة منذ 5 أيام، متسائلاً كيف فُتح معبر كرم أبو سالم إذا لم ينفّذ الاتفاق فعلياً؟.

وأفاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أنه تم الاتفاق على العديد من الآليات في القاهرة الأسبوع الماضي، مستدركاً "لكن حتى الآن لم يجرْ تنفيذ أو لم يعمل بهذه الآليات".

وتابع "نحن بانتظار أن يصلنا خبر من مصر حول آليات العملية كلها، وهذا يعني المصالحة والتهدئة وهذين الملفين مربوطان ببعضهما البعض"، مشدداً على ضرورة إتمام المصالحة قبل التهدئة.

وأوضح الأحمد أن القاهرة متفقة مع حركة فتح والقيادة الفلسطينية بخصوص ملف المصالحة والتهدئة، منوهاً إلى أن المسؤولين المصريين أكدوا له هذا الأمر اليوم خلال اتصال هاتفي معه.

وأردف "نحن على تواصل دائم مع الأشقاء المصريين وجرى اليوم اتصال بيني وبين المسؤولين المصريين لترتيب موعد قادم، وفي أي لحظة قد يجري لنا زيارة للقاهرة لاستئناف الملفات التي تم التباحث فيها مؤخراً، ونحن نثق في مصر ثقة مطلقة".

واستطرد الأحمد قائلاً "لكن هناك من يلعب لوحده وليس جديداً اللعب على بعض الأطراف التي تحب اللعب لوحدها خارج الصف الوطني".

أما بخصوص قرارات المجلس المركزي، فشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أهمية القرارات التي خرج بها المركزي، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية واحدة تحت إطار منظمة التحرير "وليس هناك قوة في الأرض تتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية".

وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية  أعلن عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن أمس الجمعة شهد نوعا من الهدوء لإعطاء فرصة لإنجاح الجهود المصرية والأممية للتوصل للتهدئة.

وقال الحية "باعتقادي نحن قريبون من اتفاق" للتهدئة مع إسرائيل.

يذكر أن الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس تُجري مفاوضات مع إسرائيل بوساطة مصرية من أجل بحث تهدئة في قطاع غزة، وتسعى إلى تثبيت اتفاق لوقف إطلاق النار يستند إلى اتفاق عام 2014 بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على أن يفتح الاتفاق الجديد المجال لاتفاق لاحق حول صفقة تبادل أسرى وإقامة مشروعات كبيرة في قطاع غزة.