النجاح الإخباري - قال رئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد بركة، إن مشاهد قوافل اللاجئين التي غادرت أرض فلسطين نتيجة التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، لن تتكرر، وهذا هو ردنا على "قانون القومية" الذي أقرته "الكنيست" الإسرائيلية مؤخرا.

وأضاف، في كلمته نيابة عن أهلنا في أراضي عام 1948، في افتتاح الدورة 29 من المجلس المركزي، "أقف مسكونا بالأمل أن نستعيد وحدتنا تحت لواء المشروع الوطني الفلسطيني، وفي إطار جامع وهو منظمة التحرير الفلسطينية". وحيا تسمية الدورة بدورة رزان النجار والانتقال من السلطة إلى الدولة، الأمر الذي يؤكد الوحدة الداخلية الفلسطينية ومواصلة العمل من أجل دولة فلسطين المستقلة.

وتابع، أن المجلس يأتي بعد أيام من المظاهرة الجامعة الكبيرة التي قادتها لجنة المتابعة العليا وشارك فيها أكثر من 60 ألف مواطن من العرب الفلسطينيين ومن اليهود الذين اجتمعوا لدحر قانون القومية، وهي أفقدت نتنياهو صوابه بشعارتها واتساعها وشمولها، ولم يجد ما يهاجم به هذه المسيرة إلى من خلال علم فلسطين الذي نعتز به، ونعتز أننا مناضلون من أجل حقنا في وطننا وحقنا في البقاء والمواطنة الكاملة.

وأضاف ان شعبنا وفي المظاهرة الكبرى التي جرت الأسبوع الماضي، حدد أن هذا وطنه وهنا بيوتنا والعربية لغتنا، ولا نستجدي حقوقنا من أحد لأننا أصحاب البلاد ونعيش في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، مشيرا إلى أن قانون القومية موجه إلى كل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ضد حقه في الدولة والعودة والقدس وحتى حقه في الحياة، ويأتي متمما ومكملا ومعدا لصفقة القرن التي باتت ملامحها واضحة، والتي تعدها الإدارة الأميركية للإجهاز على فلسطين وشعبها.

وأردف أن القانون ينفي حل الدولتين وينفي حل الدولة الواحدة الديمقراطية، وأي حل آخر يدخل في باب القوانين، ويبقي على حل دولة اليهود، وهم يحلمون بـ"ترانسفير" لإخلاء البلاد من أهلها، ونحن نقول إن مشاهد قوافل اللاجئين النازحين عام 1948 لن تتكرر ثانية تحت أي حال، ولن تكون نكبة ثالثة حتى لو جابهنا الموت".

وأضاف أن "القانون يبقي خيارين، إما نظام الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية. ونحن نقول إن أحلام "الابرتهايد" لن تتأتى لهم، ولقد سبقت إسرائيل دولتان في التاريخ الحديث جعلت الحق لمجموعة اثنية واحدة، الاولى كانت في الولايات المتحدة والثانية كانت جنوب أفريقيا، واندحر "الابرتهايد" فيهما، وإسرائيل تريد أن تقيم نظاما مماثلا، ولكن بفضل نضال شعبنا سنخوض نضالا شعبيا لدحر هذا المشروع، ونحن واثقون أن بإمكاننا أن نقوم بذلك.

وقال "عندما حلت بنا النكبة عام 1948، بقي 153 ألف مواطن في الداخل وناضلنا ضد الحكم العسكري ونجحنا في دحره، وواثقون أن شعبنا قادر على دحر نظام الفصل العنصري الجديد الذي تسعى إليه إسرائيل".

ودعا إلى لقاء فلسطيني يجمع كل مكونات الشعب الفلسطيني للخروج بوثيقة موقف مشترك، والمبادرة لنشاط شعبي مشترك يجمع كل أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم، ليعلنوا تمسكهم بالحياة ورفضهم لمنطق الحركة الصهيونية اليمينية، والذي سيشكل رسالة هامة للعالم إلى جانب الرسائل الأخرى.