النجاح الإخباري - أكد أمين سر حركة فتح، جبريل الرجوب، أن القيادة الفلسطينية جاهزة وقريبة جداً لإعلان انفكاكها من كل الالتزامات التي ترتبت على أوسلو مع الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن هذا القرار بحاجة إلى اجماع من الكل الفلسطيني.

وقال الرجوب في مقابلة على تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الاثنين: نحن قريبون جدا من إعلان انفكاكنا من كل الالتزامات التي ترتبت على أوسلو وهذا يجب أن يكون باجماعنا".

وأضاف " نعيش الآن في ظروف صعبة للغاية في ظل حالة الانقسام وبفعل الحصار والقهر وتحيز الإدارة الامريكية لحكومة الاحتلال الفاشية، مؤكداً أن المرحلة الحالية هي الأخطر منذ عام 1948، مشيراً إلى أن الإدارة الامريكية تريد أن تشطب فلسطين كهوية وكقضية.

وشدد الرجوب على أن المجلس المركزي عنوان للشرعية الوطنية الفلسطينية، مردفاً " سنؤكد في المجلس المركزي على أننا جاهزون لبناء شراكة وطنية لكل الفلسطينيين".

وأوضح أن الرئيس محمود عباس سيذهب للعمومية الأممية شهر أكتوبر القادم، بتوجهات تعبر عن الاجماع الوطني، معرباً عن أمله أن يتم العمل من خلال المجلس المركزي استراتيجية نحملها لأبو مازن باسمنا كلنا.

كما ودعا أمين سر حركة فتح الجبهة الشعبية حضور جلسة المركزي، متابعاً " نتمنى أن ينعقد المجلس المركزي ونخرج باجماع على استراتيجية للجميع بداخل فصائل المنظمة وخارجها".

وطالب الجبهة الديمقراطية أن يجمدوا فيما بينهم وبين حركة فتح " لأن الذي بين الديمقراطية وفتح هو صفر أمام صيغة التحالف والمسيرة والعطاء"، حسب قول الرجوب.

وتابع  " نقول لاخواننا في المجلس المركزي أننا أمام محك ويجب أن تكونوا قادرين على تحمل المسؤولية، يجب أن يرتقي الكل إلى المسؤولية الوطنية التي تقودنا إلى بناء رؤية جامعة وشاملة"، مشدداً في الوقت ذاته على أن فتح تصر ومتمسكة على أن يكون الكل موجود في اجتماع المركزي وأهمهم الجبهة الشعبية.

وبيّن الرجوب أن الجبهة الشعبية منذ تأسيسها لن تتآمر على منظمة التحرير، داعيا الكل الفلسطيني بأن يكون في القارب الفلسطيني.

وأردف الرجوب " الرئيس عباس فاجئنا كلنا في كثير من المواقف، لأنه يعبر عن قيم حركة فتح ولأن الإرادة الوطنية المستقلة هي لغتنا مع هذا العالم، وآخرها عندما قال لصفقة القرن لا حتى حركة حماس تفاجئت وأيدته في هذا القرار".

وبشان ملف المصالحة، شدد أمين سر حركة فتح أن حركته جاهزة لبناء شراكة بالمفهوم الوطني على قاعدة مفهوم موحد، مؤكداً أنهم مستعدين لآليات تنفيذية لهذا الأمر.

ودعا حركة حماس لتمكين حكومة الوفاق للعمل في قطاع غزة كما الضفة الغربية، وأن تعلن انهاء كل سلطتها على الأرض"، مشداً على أن قاعدة فتح هي أن "الطريق للدولة لن تأتي إلا بوحدة وطنية، ومنظمة التحرير يجب ان تكون المدخل لبناء هذه الوحدة". كما قال الرجوب.

 وأضاف " أتحدى أن يسجل أحداً موقفاً واحداً على الأخ أبو مازن بالنسبة للانقسام.. بالرغم من أن البعض كان يضرب في محطات مفصلية ويضرب بالظهر"، مؤكداً أن حركة فتح حركة ديمقراطية.

وتابع " الاخ ابو مازن عنوان للوحدة والحب والاحترام والشموخ الوطني الداخلي، في سنه وفي صلابة موقفه يجب ان ينصف، ويجب أن نصطف كلنا خلفه".

وأكد الرجوب على ضرورة مواجهة صفقة القرن التي تحاول شطب القضية والهوية الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة الذهاب للعالم موحدين بقرار وعلى صيغة تفاوض باسمنا.

وأوضح أنه في حال موافقة حماس على انهاء مظاهر السلطة فستحل جميع الامور، لافتاً إلى ضرورة اسقاط رواية الاحتلال القائمة على أنهم هم الضحايا ونحن الجلادين.

وبالنسبة لملف الشهداء والأسرى، أكد الرجوب أن حركة فتح منذ تأسيسها وتقوم على رعاية الأسرى والشهداء وذويهم.

وأشار إلى أنها عملت مؤسسة خاصة للشهداء والأسرى تقودها زوجة الشهيد القائد في فتح أبو جهاد الوزير، مبيّناً أن هذه المؤسسة رعت أسرى وشهداء الثورة الفلسطينية برعاية فتحاوية وتمويل ومتابعة وإدارة.

ونبه الرجوب إلى أن عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق، كان من أكثر الناس انتماء بالنسبة لملف الأسرى، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه لن ولم يكون هناك قرار بإنهاء نادي الأسير الفلسطيني.