النجاح الإخباري -  اصدر الائتلاف التربوي بيانا حذر به من التداعيات على أوضاع التعليم في وكالة الغوث اذ قال ان الائتلاف التربوي ينظر ببالغ القلق لما يعتري الوضع في وكالة الغوث من مخاطر وتحديات تفرض حضورها على قطاع التعليم والذي يُنذر باغلاق المدارس ونحن على أعتاب عام دراسي جديد؛ ما يتطلب اليوم موقفا جادا ومناصرا من كل الهيئات والجهات باتجاه اتخاذ موقف صريح وواضح من المحاولات الهادفة إلى تعطيل المسيرة التعليمية التي لطالما ظلت مدارس الوكالة رافدا رئيسا من روافدها.

حيث يبلغ عدد وثائق وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في الضفة الغربية 96 مدرسة و257 مدرسة في قطاع غزة تخدم 296835طالبا (من كلا الجنسين) فلسطيني ضمن نظام دوام مدرسي صباحي ومسائي.

ويرى الائتلاف أن التضييق على مؤسسات وكالة الغوث إنما يندرج في سياق سياسي، ويتزامن والموقف الأمريكي الضارب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف، ويطالب الائتلاف منظمة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف العصيب في ظل استهداف النظام التعليمي الفلسطيني والعمل على ضمان توفير الحق في التعليم للاجئين الفلسطينين.

مؤكدا إن التهديدات الجدية التي يواجهها انتظام التعليم في مدارس وكالة الغوث الدولية وعلاوة على كونها محكومة بمواقف سياسية؛ فإنها تشكل انتهاكا صارخاً لحق الأطفال في التعليم، وتضرب بعرض الحائط الالتزامات الدولية تجاه تحقيق الهدف الرابع من الإعلان العالمي للتعليم للجميع 2015-2030، وهو ما يستوجب من كل الدول والمنظمات الحقوقية والأهلية والحكومات إعلاء الصوت عاليا تجاه الخطر الذي يتهدد برنامج التعليم في وكالة الغوث.

في هذا الإطار؛ فقد اكد الائتلاف التربوي الفلسطيني على :

• ضرورة اضطلاع الجهات المعنية بدورها وعدم التلكؤ في اتخاذ خطوات جدية على أرض الواقع لضمان بدء العام الدراسي في مدارس وكالة الغوث في موعده.

• أهمية إيفاء الدول بالتزاماتها تجاه وكالة الغوث.

• ضرورة التعاطي مع الأزمة بمنطق حلّها لا ترحيلها، فما يعيشه النظام التعليمي في وكالة الغوث حاليا هو نتاج تراكمات وأزمات سابقة.

• أهمية مبادرة المنظمات الأهلية في كل دول العالم لتنظيم حملات مناصرة لمواصلة انتظام التعليم في مدارس وكالة الغوث.

وكما حذر الائتلاف التربوي في بيانه من المساس بحقوق العاملين في وكالة الغوث ، معتبرا أن أي تقليص في الخدمات أو الاستغناء عن خدمات بعض العاملين أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

واختتم الائتلاف التربوي بيانه بالتأكيد على ان الوقت حان لإعلاء الصوت عاليا ولتنفيذ أنشطة ضاغطة على كل الأطراف ذات العلاقة، فلا يعقل أن يكون موعد انطلاق العام الدراسي محطّة قلق دائم في ظل التلويح بتقليص الخدمات، ويطالب الائتلاف كل المؤسسات الإعلامية لتوجيه جهدها لصالح إبراز ما ينطوي عليه الوضع من مخاطر حقيقية تستوجب تنفيذ جهد موجّه ومدروس يجنّب نظام التعليم في وكالة الغوث ويلات الشعور الدائم بأن مستقبل الطلبة والعاملين بات في مهبّ الريح، وسنواصل في الائتلاف التربوي الفلسطيني جهودنا الرامية إلى إسناد هذا القطاع من منطلق مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية.